مقديشيو: أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الاثنين، مقتل أحد موظفيه في جنوب الصومال، بعد تعرضه لمحاولة اختطاف من قبل إحدى الجماعات المسلحة التي تنتشر في المنطقة.وجاء في بيان للبرنامج العالمي أن عبد القادر دياد محمد، ويبلغ من العمر 33 عاماً، صومالي الجنسية، يُعتقد أنه تعرض لمحاولة اختطاف الجمعة، وهو يوم عطلته، بينما كان يقوم بزيارة أسرته في quot;دينسورquot; جنوبي الصومال.

وأضاف البيان أن محمد وسائق السيارة التي كان يستقلها قُتلا أثناء محاولتهما الفرار من المسلحين، مشيراً إلى أن شخصاً ثالثاً كان معهما في السيارة تمكن من الهرب. ونقل البيان عن المديرة التنفيذية للبرنامج، جوزيت شيران، قولها: quot;لقد أصابتني صدمة شديدة لهذا الهجوم البربري على أحد أفراد فريقناquot;، وقدمت شيران مواساتها إلى أسرة القتيل، بقولها: quot;نتقدم بدعواتنا لأسرته وأصدقائه وزملائه.quot;

وكان عبد القادر محمد، الذي يقيم في quot;واجيدquot;، قد انضم للعمل في برنامج الغذاء العالمي كمساعد مالي وإداري في يونيو/ حزيران الماضي، ويشكل مقتله أول حادث قتل عنيف لأحد العالمين في البرنامج بالصومال منذ عام 1993.

إلا أن البيان أشار إلى مقتل خمسة سائقين، كانوا متعاقدين مع برنامج الغذاء العالمي، منذ بداية العام الجاري.

وقال البرنامج إنه لا يعتقد أن هناك علاقة بين مقتل عبد القادر محمد والهجمات التي يشنها المسلحون على موظفي منظمات المساعدات الدولية في الصومال، التي يعتبرها البرنامج quot;واحدة من أخطر المناطق في العالم.quot;

وفي يونيو/ حزيران الماضي، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن ملايين الصوماليين يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والماء، الأمر الذي يهدد حياتهم بخطر الموت جوعاً، والذي قد يترتب عليه quot;أسوأ مجاعةquot; منذ أوائل تسعينيات القرن العشرين.


وتقول منظمات الإغاثة الدولية إن أزمة الغذاء في الصومال تعد واحدة من أسوأ الأزمات التي يشهدها العالم، حيث تؤدي خطورة الطرق البرية، بالإضافة إلى النقاط التي أقامها المسلحون لجباية رسوم للمرور، دون وصول المساعدات الاغاثية لمحتاجيها في الوقت المناسب.

وأودت موجة القحط الشديد التي اجتاحت الصومال من عام 1991 إلى 1993، بحياة ما بين 240 ألف إلى 2380 ألف شخص، كما دفعت بأكثر من مليونين للنزوح من مناطقهم، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة.