مقديشو: أفاد مسؤولون محليون أن آلاف الأسر في منطقة جوبا الوسطى بالصومال بحاجة ماسة للمساعدة بعد أن عانوا من نقص شديد في المياه بسبب جفاف مناطق تجميع المياه وسوء عمل الآبار. وقال مفوض المنطقة، عباس حاج عبد الله أن quot;الوضع في بعض القرى سيء للغاية وهناك حاجة لنقل المياه إليهم بالحاويات [بأسرع وقت ممكن]quot;.

وتعاني 4000 عائلة تقريباً من هذه المشكلة في 33 قرية تقع على بعد 50 إلى 80 كلم شرق وغرب مدينة ساكو التي تعتبر المدينة الرئيسية في المنطقة. ومن بين القرى الأكثر تضرراً لابو ياك، وبورو كاراري وموغا أداد وغومير وأشارو يال وباغدي.

وقد ناشد عبد الله المنظمات الإنسانية أن تساعد في نقل المياه بالحاويات إلى المجتمعات المتضررة، مشيراً إلى أن منطقة ساكو غير قادرة على التعامل مع هذه المشكلة دون الحصول على مساعدة، حيث قال: quot;نحن نحتاج إلى دعم منظمات الإغاثة وتدخلها قبل أن تتدهور الأوضاع أكثر من ذلكquot;.

من جهته، قال أحد عمال الإغاثة الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن معظم هذه القرى تعتمد على أماكن تجميع المياه والآبار من أجل الحصول على الماء. إلا أن ضعف الأمطار خلال عام 2007 تسبب في جفاف أماكن تجميع المياه هذه.

وقال موظف الإغاثة أن quot;أماكن تجميع المياه جفت كما أن العديد من الآبار لم تعد تعمل بسبب غياب الصيانة والإصلاحquot;. وقال أن الأولوية هي لتوصيل المياه للمتضررين ولكن quot;إصلاح وصيانة الآبار الموجودة يجب أن تأتي في الدرجة الثانية من الأهمية وإلا فإننا سنواجه هذه المشكلة باستمرارquot;.

وقد بدأ بعض المتضررين التنقل إلى نهر جوبا ومدينة ساكو، حسب عبد الله الذي أضاف أن 600 عائلة انتقلت إلى مدينة ساكو خلال الأسبوعين الماضيين، وأن معظمهم يسكنون مع أقارب لهم أو في مأوى مؤقت.

وعن ذلك قال: quot;إذا لم نجد طريقة لمساعدة هؤلاء الأشخاص، فإنني أشعر بالقلق حيال انتقالهم جميعاً [في نهاية المطاف] لأن ذلك قد يتسبب في مشاكل كثيرة بالنسبة لناquot;. كما اشتكى من قلة المنظمات العاملة في المنطقة.

من جهته، قال مصدر من إحدى المنظمات غير الحكومية طلب عدم ذكر اسمه أن السبب في قلة المنظمات غير الإنسانية في منطقة ساكو يعود إلى المخاوف الأمنية، إذ quot;تعرض موظف في منظمة غير حكومية لحادثة أمنية في الأسبوع الماضيquot;.

المصدر: شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)