مقديشو: أعلن الجيش الأميركي أنه استهدف أحد قادة تنظيم القاعدة في هجوم شنه صباح امس الاثنين على بلدة دوبلي جنوبي الصومال. وقالت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية إنه تم إطلاق صاروخ على الأقل من نوع كروز خلال الهجوم على البلدة التي يسيطر عليها مقاتلون موالون للمحاكم الإسلامية. بينما أفادت تقارير بأن ثلاثة صواريخ كروز أصابت البلدة الواقعة قرب الحدود الكينية مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجرح عشرين آخرين. وكان الإسلاميون استولوا على البلدة الأسبوع الماضي وتحدثت تقارير عن وجود القيادي الإسلامي حسن تركي في هذه المنطقة.

يشار إلى أن تركي مدرج على القائمة الأميركية لمن يسمون بممولي الإرهاب. وقال مسؤول محلي إن لبي بي سي إن حالة من الذعر سادت بين سكان البلدة وبدأ بعضهم في الفررا منها خوفا من غارات جديدة. كما قالت فاطمة عبد الله القاطنة في دوبلي لبي بي سي إنها استقيظت على أصوات انفجارات قوية ووجدت المنزل المجاور لها قد دمر عن آخره. واكد سكان البلدة أن الطائرات الحربية استمرت في التحليق فوق اجواء دوبلي طوال نهار الاثنين.

مقاتلي المحاكم

واتهم متحدث باسم المحاكم الإسلامية القوات الأمريكية بقصف أهداف مدنية معتقدة أن المقاتلين يختبئون بها، وقال إن الغارات تمت بطائرات إيه سي 130. وكانت القوات الحكومية الصومالية بمساعدة الجيش الإثيوبي استعادت العاصمة مقديشو من أيدي المحاكم الإسلامية في ديسمبر/كانون الأول. وأفادت تقارير بأنهم اعادوا تجميع قواتهم قرب الحدود الكينية المغلقة منذ العام الماضي. وتعد دوبلي البلدة الوحيدة التي يسيطر عليها الإسلاميون حاليا ، ويشار إلى أن القوة الأمريكية لمكافحة الإرهاب في القرن الافريقي تتخذ من جيبوتي قاعدة لها. وتتهم واشنطن الإسلاميين الصوماليين بإيواء عناصر متورطة في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998. وتنفي المحاكم الإسلامية بشدة هذه الاتهامات كما تنفي صلتها بتنظيم القاعدة.