واشنطن: كشف مسؤول أميركي رفيع اليوم أن الصاروخ الأميركي الذي استهدف أحد المواقع في جنوب الصومال في وقت مبكر من صباح الاثنين، كان يستهدف أحد quot;الإرهابيينquot; المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.

لكن المسؤول الأميركي قال إنه ليس من المعروف ما إذا كان الشخص المستهدف، ويُدعى صالح علي صالح نبهان، قد قُتل خلال الهجوم.

ويُعد نبهان، البالغ من العمر 28 عاماً، أحد المطلوبين لمكتب التحقيقات الأميركي، على خلفية اتهامه بالتورط في الإعداد لهجوم انتحاري على فندق يملكه إسرائيليون، في مدينة quot;مومباساquot; بكينيا، في العام 2002.

كما يتهم المكتب نبهان بالتورط في التخطيط للهجوم الفاشل، الذي استهدف طائرة ركاب إسرائيلية في كينيا، حيث وضع ضمن قائمة quot;الإرهابيين المطلوبينquot; في العام 2006.

وذكرت مصادر أميركية أن القصف جاء بصاروخ quot;توماهوكquot; تم إطلاقه من إحدى الغواصات الأميركية، وليس باستخدام طائرات حربية.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت في وقت سابق الاثنين، أن قواتها قصفت هدفاً quot;إرهابياًquot; في جنوب الصومال، قرب الحدود مع كينيا، باستخدام صواريخ موجهة عالية الدقة، فيما أكدت مصادر صومالية أن القصف أسفر عن مقتل ستة مدنيين.

وأكد المسؤول في بلدة quot;دوبلquot; القريبة من الحدود مع كينيا، علي نور علي ديري، أن القصف الذي استهدف البلدة في حوالي الساعة 3:20 صباح الاثنين، تسبب في تدمير منزلين، مما أسفر عن مقتل ثلاث نساء وثلاثة أطفال، فضلاً عن إصابة نحو 20 آخرين.

ورداً على تقارير بمقتل مدنيين في القصف، قال مسؤول عسكري أميركي إن العملية quot;مدروسة بعنايةquot;، مشيراً إلى أن القوات الأميركية اتخذت كافة الاحتياطات المناسبة لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين.

وكان الجيش الأميركي قد شن هجوماً مشتركاً مع القوات الصومالية، في بداية يونيو/ حزيران الماضي، شمالي الصومال، أسفر عن مقتل ستة quot;متشددينquot; بينهم ثلاثة quot;قاعديينquot; غربيين.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن القصف استهدف أحد المتورطين في تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، حيث تعتقد واشنطن أن العناصر المتورطة تختبئ في الصومال.