أسمرة: رفض زعيم للإسلاميين في الصومال يعيش في المنفى دعوة رئيس الوزراء الصومالي الجديد إجراء محادثات لمحاولة إنهاء 16 عامًا من الصراع والقضاء على تمرد مستمر منذ عام قتل فيه نحو 6000 مدني. وقال شيخ شريف أحمد الذي يرأس الآن التحالف من اجل اعادة تحرير الصومال لرويترز، إن مشكلتهم ليست مع رئيس الوزراء القديم أو رئيس الوزراء الجديد وانما المشكلة هي الاحتلال الاثيوبي.

وحكمت حركة المحاكم الاسلامية التي يتزعمها أحمد مقديشو لمدة ستة اشهر في العام الماضي الى ان طردها الجيش الاثيوبي الذي يدعم قوات الحكومة الصومالية الموقتة. وأضاف أحمد في مقابلة في اريتريا مساء يوم الثلاثاء انه اذا انتهى الاحتلال الاثيوبي ففي هذه الحالة يصبح أي شيء ممكن. وقال انه قبل ان يحدث هذا سيكون الحديث بشأن اجراء محادثات بين رئيس الوزراء والمعارضة مسألة عديمة الجدوى.

وواجه رئيس الوزراء نور حسن حسين بداية عاصفة منذ تعيينه قبل 11 يومًا. فقد استقال بالفعل خمسة وزراء من الحكومة اختارهم في مطلع الاسبوع فيما يمثل ضربة لخطط توحيد حكومة اصيبت بالشلل نتيجة لقتال مستمر منذ نحو ثلاث سنوات.

ومن المقرر ان تجتمع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تقوم بجولة قصيرة في الدول الواقعة جنوب الصحراء في افريقيا مع حسين في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا مساء الاربعاء. ويتوقع ان تطلب منه ان يكون أكثر شمولاً في تشكيل حكومته الجديدة. وتولى حسين رئاسة الوزارة من علي محمد جيدي الذي تنحى بعد خلافات مع الرئيس أغضبت المؤيدين الغربيين. ويوم الثلاثاء قال مسؤول امن ان الرئيس عبد الله يوسف الذي اجريت له عملية زراعة كبد منذ فترة في quot;حالة خطرةquot; في مستشفى بنيروبي. لكن اطباءه قللوا من المخاطر الصحية.

وامتنع احمد الذي ينظر اليه على انه معتدل نسبيًا بين الاسلاميين عن قول ما هي العواقب ان كانت هناك عواقب في حالة مرض يوسف. وتؤيد اريتريا العدو اللدود لاثيوبيا حركة المحاكم الاسلامية التي تضم مجموعة الاسلاميين المعارضين في الصومال وبرلمانيين سابقين واعضاء في الشتات.