مقديشو: داهمت القوات الموالية للحكومة الصومالية مقر محطة quot;شابيليquot; الإذاعية الشهيرة في العاصمة مقديشو، في هجوم جديد ضمن سلسلة من الهجمات التي استهدفت عدداً من الصحفيين الصوماليين مؤخراً.

وحسبما ذكرت المحطة الإذاعية المستقلة، في بيان بثته ضمن موقعها على شبكة الانترنت، فقد قامت القوات الحكومية بالتعدي على مدير المحطة، كما قامت بـquot;العبثquot; بمحتويات المكتب، بدعوى التفتيش. وأبلغ مسؤولون حكوميون الأحد بأنهم ليس لديهم أية تقارير حول مداهمة مقر الإذاعة المحلية، التي تعرضت للعديد من الهجمات من قبل القوات الحكومية في وقت سابق، بدعوى quot;إذاعة أنباء مضللة.quot;

إلا أن الناطق الرسمي باسم الحكومة الصومالية، عبدي حاجي جوبدون، قال: quot;عندما كان الرئيس (الصومالي عبد الله يوسف) في (مدينة) بيداوا، أذاعت شابيلي أنباء مزيفة بأنه توجه إلى إثيوبيا، وكل هذه أكاذيب، ولذلك فمن المحتمل أن تكون قوات الأمن قد قامت بملاحقتهم.quot;

وحسب البيان الذي نشرته المحطة الإذاعية، فقد قامت قوات الأمن باقتحام مقر الإذاعة، ووجهوا أسلحتهم إلى مدير المحطة، مختار محمد حيرابي، قبل أن يقوموا بتفتيش محتويات المكتب. وكانت نفس المحطة الإذاعية قد تعرضت لسلسلة من الهجمات من قبل القوات الموالية للحكومة الصومالية، والتي كانت قد قررت إغلاقها بصورة مؤقتة في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وتأتي هذه الحملة على إذاعة quot;شابيليquot;، التي تتهمها السلطات بمساندة المليشيات الإسلامية، وسط حملة واسعة لقوات الحكومة الانتقالية وحلفائهم من القوات الإثيوبية، لاجتثاث المسلحين التابعين للحركة المناهضة للحكومة. وفي أكتوبر/ تشرين الأول السابق، قُتل القائم بأعمال مدير المحطة الإذاعية ذاتها، بعدما أطلق مسلحون النار عليه في منزله بالعاصمة مقديشو.

وتزايد الهجمات التي يتعرض لها الصحفيون الصوماليون مؤخراً، حيث لقي ثمانية صحفيين على الأقل مصرعهم العام الماضي، سقط معظمهم في هجمات شنها مسلحون مجهولون، بحسب السلطات في مقديشو.

ودخلت القوات الإثيوبية إلى الصومال في ديسمبر/ كانون الأول 2006، بناء على طلب من الحكومة الانتقالية التي تدعمها الأمم المتحدة، بعد عقد ونيف من الفوضى، لدحر مقاتلي المحاكم الإسلامية الذين كانوا مسيطرين على مقديشو. إلا أن تقرير أممي كشف مؤخراً ما اعتبره quot;فشلquot; القوات الحكومية الصومالية والإثيوبية، في تحقيق تقدم مهم ضد جماعات المعارضة المسلحة. وتقدر وكالات الأمم المتحدة للإغاثة عدد النازحين الفارين من مقديشو بـ100 ألف شخص في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لينضموا بذلك إلى أكثر من 700 ألف مهجر من أرجاء البلاد.