الكويت: نقلت صحيفة quot;الرأيquot; الكويتية عن quot;مصدر عسكري قريب جداًquot; من quot;حزب اللهquot;، قوله أن quot;الحزب أصبح جاهزاً للمبادرة بالقيام بعمل ثأري لمقتل القيادي عماد مغنية، عندما تسنح الفرصة الميدانية لذلك، مع الأخذ في الاعتبار تجنب إحراج أي طرف صديق داخلي أو خارجيquot;، موضحا أنه quot;من الضروري أن يكون التوقيت مناسبا للقوى والدول الحليفة لحزب الله، على قاعدة أن أي رد إسرائيلي، من الممكن أن تكون له تداعيات على الجميع ما يحتم ضرورة جهوزية الحزب وحلفائه لفرضية الحرب المفتوحةquot;.

ورأى المصدر ان quot;الحرب المقبلة مدمرة للطرفين معاً، بحيث لا يبقى التدمير متوقفا على طرف واحد، وأن الجبهة الداخلية للعدو ستكون محط تركيز للصواريخ القريبة والبعيدة على حد سواء، وأن مهمة سلاح الجو والذي يعتبر الركيزة للقوات الإسرائيلية، ستكون أمام تهديد واقعي، وكذلك سلاحا البر والبحر، وعليه فإن أي قرار حرب تتخذه إسرائيل سيكون بمثابة الانتحارquot;.

ولفت الى quot;أن حزب الله، طور قدرته الصاروخية من الناحية الفعالية والتدميرية والقدرة على إصابة الأهداف بدقة، واليوم يستطيع إطلاق مئات الصواريخ دفعة واحدة والى أهداف عدة في العمق الإسرائيلي، من دون أن تكون للعدو القدرة على ردعها أو الحد منهاquot;. واذ كشف ان الحزب quot;أنفق أكثر من 800 مليون دولار لإنشاء البنية التحتية العسكرية في الجنوب والبقاع، استعداداً للحرب المفتوحة المفترضةquot;. أكد quot;أن هذه الاستعدادات تتطور في شكل منهجي وبصورة متواصلة وفق التهديدات المحتملة، وأنها تواجه الذهنية الإسرائيلية القتالية الجديدةquot;.

ويختم المصدر مؤكدا أن الثأر لمغنية quot;أمر لا مفر منه، وهو واقع لا محال عاجلاً أم آجلاً، وبالنسبة الى حزب الله، لا تراجع ولا إمكانية للتردد في مسألة الرد على عملية الاغتيال، اضافة الى أن السكوت، يفتح شهية العدو على المضي قدما في اغتيال قيادات أخرى، وأن التهديدات الإسرائيلية اليومية بتدمير لبنان وبنيته التحتية، لن يغير من عزيمة الحزبquot;.

وفي سياق متصل، أعلن عضو قيادة quot;حزب اللهquot; في الجنوب الشيخ أحمد مراد، خلال مهرجان لحركة quot;حماسquot; في البرج الشمالي، أن الحزب quot;سينتقم لاغتيال الشهيد عماد مغنية قريباً، وأن الرد سيكون مزلزلاً وستكون هناك مفاجآت كبرى ولن تنعم إسرائيل وجنرالاتها بالاستقرار ولن يبقى صهيوني غادر على أرض فلسطينquot;. وقال: quot;إن السلاح سيبقى في يد حزب الله حتى تعود فلسطين، وسيدخل الى فلسطين ولن يبقى لإسرائيل مكان على الخريطةquot;.

روسيا زودت حزب الله بمنظومات جديدة للدفاع الجوي

الى ذلك ذكرت صحيفة quot;Corriere della Seraquot; الإيطالية أن ممثلين عن حزب الله زاروا روسيا في أوائل شهر يوليو الماضي، وعقدوا صفقة لتزويد حزب الله بمنظومات صاروخية مضادة للجو وصواريخ مضادة للدبابات.

وقالت الصحيفة في إشارة الى quot;مصادرها في لبنانquot;، إن 3 مسؤولين رفيعي المستوى من حزب الله أبدوا اهتماما كبيرا بشراء أسلحة روسية أثبتت فعاليتها في الحرب الأخيرة مع إسرائيل. وأضافت أن المسؤولين الثلاثة توجهوا الى روسيا بجوازات سفر إيرانية، وزاروا المعرض الدولي السادس للأسلحة والتقنيات العسكرية والذخائر الذي نظم في نيجني تاغيل في الفترة من التاسع ولغاية الثاني عشر من شهر يوليو الماضي.

وفي حديث لصحيفة quot;معاريفquot; الإسرائيلية ذكر الصحفي الإيطالي الذي نشر مقالا بهذا الشأن في صحيفة quot;Corriere della Seraquot;، أن ممثلي حزب الله حرصوا على عدم جذب الأنظار والانتباه إليهم، ولهذا وقعوا عددا من العقود الخاصة بشراء منظومات للدفاع الجوي وصواريخ مضادة للدبابات بعد الثاني عشر من شهر يوليو - أي بعد انتهاء المعرض.