الياس توما من براغ: اتهم الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل نظام الحكم القائم في روسيا الاتحادية بأنه عبارة عن نوع جديد متقن من الديكتاتورية مشددا على ضرورة الحديث عن ذلك وعدم التظاهر بان هذا الأمر غير قائم .أميركا حذرت جورجيا من quot;مغامرةquot; الحرب الأخيرة
واعتبر في حديث لقناة فرنسا 24 بان النظام الجديد القائم في روسيا هو من نوع خاص جدا وهو في نفس الوقت مرتبط بنوع من التوسعية ولذلك ليس مصادفة حسب رأيه أن بوتين يقول بان انهيار الاتحاد السوفيتي كان مأساة وانه يتمنى عودته وإحيائه بصورة مختلفة كما انه يتقبل بصعوبة فقدان مجال المصالح التي كانت له في دول حلف وارسو سابقا .
ورأى أن النظام السياسي الروسي الحالي يستند إلى نوع من التضامن والتلاحم بين السلطتين السياسية والاقتصادية وانه لم يعد شيوعيا لكنه ليس قوميا فقط .
ودعا هافل إلى ضرورة المحافظة على علاقات الصداقة مع روسيا غير انه شدد على أن تترافق هذه العلاقات بالصراحة .
وأضاف ليس من الممكن المساهمة في خلق صورة روسيا الكبرى الدولة المهمة والمسلحة التي تمتلك مختلف أنواع المواد الأولية ثم الركوع أمامها وإنما من الضروري التعامل معها بندية ومساواة حتى وان كان ثمن ذلك تدفق كميات اقل من الغاز والنفط منها .
ورأى أن روسيا ليس لها الحق بان تتحدث عمن يحق له دخول حلف الناتو أو الاتحاد الأوربي ومن لا يحق له ذلك مشددا على انه سيكون كارثة للبشرية لو تم الاستسلام وتقديم التنازلات التي كلفت حياة عشرات الملايين من الناس في القرن العشرين .
وعلى خلاف التقييم السلبي للرئيس التشيكي السابق هافل فان الرئيس الحالي فاتسلاف كلاوس يتبنى مواقف اقل تشددا تجاه روسيا حيث يفرق بين روسيا الحالية وبين الاتحاد السوفيتي السابق كما يفرق بين الشعب الروسي وبين الاتحاد السوفيتي في مسالة التدخل العسكري السوفيتي في أحداث تشيكوسلوفاكيا التي جرت قبل 40 عاما لقمع حركة ربيع براغ الإصلاحية .
ويرى كلاوس بان روسيا الحالية لديها نظام سياسي مختلف عن الذي قائم في بلاده كما أنها تتواجد في مستوى مختلف من ناحية التعددية السياسية وتتواجد في مستوى مختلف من حيث إشاعة الديمقراطية غير أنها لا تمثل تهديدا امنيا .
التعليقات