نيقوسيا: قال نشطاء يحاولون اختراق حصار بحري تفرضه اسرائيل على قطاع غزة انهم يكافحون بحارا هائجة وانقطاعا في شبكة الاتصالات الخاصة بهم وأبحر 44 ناشطا من نشطاء حركة quot;غزة الحرةquot; في زورقين خشبيين من قبرص يوم الجمعة. ويتوقع وصولهم أمام شواطئ غزة التي تحرسها البحرية الاسرائيلية يوم السبت بعد رحلة طولها 240 ميلا بحريا.
ومن بين هؤلاء الذين يسعون لتسليط الضوء على سوء الاحوال المعيشية للفلسطينيين أخت زوجة توني بلير مبعوث رباعي الوساطة الدولية للسلام بالشرق الاوسط وراهبة أمريكية عمرها 81 عاما.
وقال نشطاء ما زالوا في قبرص ان الاتصالات مع الزورقين انقطعت تماما منذ مساء الجمعة.
ونقل متحدث باسم النشطاء عن بيان استلمه من الزورقين quot;الانظمة الالكترونية التي نعتمد عليها لضمان سلامتنا تعرضت للتشويش وتعطلت.quot;
واستطرد quot;يرفع الزورقان علم اليونان في المياه الدولية ونحن ضحايا لقرصنة الكترونية.quot;
وقال مسؤول اسرائيلي في القدس ان ليس لديه علم باتخاذ أي اجراء ضد شبكة الاتصالات الخاصة بالزورقين.
وقال ارييه ميكيل المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية لرويترز quot;نتابع التطورات واذا كانوا يبحثون عن استفزاز فاننا نعرف كيف نتجنب هذا.quot;
وذكر المتحدث باسم النشطاء أن النشطاء نقلوا بيانهم من خلال الاتصال الهاتفي الوحيد الذي تمكنوا من اجرائه عبر الاقمار الصناعية منذ حوالي الساعة 1630 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة. وأضاف أنهم يشعرون بالقلق بشأن الاتصال اذا تعرضوا لطوارئ.
وقال ان النشطاء يواجهون بحارا هائجة وطلبوا من اليونان والمجتمع الدولي أن quot;يتحملا مسؤوليتهما بحماية المدنيين في البحر.quot;
وجاء في البيان quot;نحن مدنيون من 17 دولة في هذا المشروع الذي يستهدف كسر الحصار المفروض على غزة.. لسنا بحارة مدربين.quot;
وسحبت اسرائيل قواتها والمستوطنين اليهود من غزة في عام 2005 لكنها شددت الحصار على القطاع منذ ان سيطرت عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قبل نحو عام بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واتفقت اسرائيل وحماس على تهدئة في يونيو حزيران الماضي تطالب الطرفين بوقف أعمال العنف عبر الحدود كما تطالب اسرائيل بتخفيف الحصار على قطاع غزة.
والتهدئة سارية بدرجة كبيرة رغم استمرار نشطاء من غزة في اطلاق صواريخ على اسرائيل التي تغلق بشكل متكرر حدودها مع القطاع الساحلي.