عمان : أكد نواب عن حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن إن الحركة ستتحرك على الصعيد الدولي لمعرفة مصير ثلاثة معتقلين أردنيين في إيران إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية الأردنية في التدخل لإغلاق هذا الملف.

وطالب نواب الحزب (6 نواب) من وزارة الخارجية الأردنية العمل على الإفراج عن ثلاثة أردنيين معتقلين في إيران منذ العام 2002، ووجه رئيس كتلة الحزب النيابية حمزة منصور مذكرة إلى وزير الخارجية الأردني صلاح الدين البشير ناشده بدوره التدخل لمعرفة مصير صلاح الدين محمد طاهر العتيبي وساري محمد حسن شهاب وخالد مصطفى خليفة المعتقلين في إيران إثر الحرب الأمريكية على أفغانستان.

إلى ذلك توجّه الأسبوع الجاري وفد من لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان في الحزب إلى السفارة الايرانية في عمان لبحث ملف المعتقلين الأردنيين في إيران وأعرب رئيس اللجنة علي أبو السكر عن تفاؤله بالتجاوب الذي أبداه القائم بأعمال السفارة، وقال إنه وعد الوفد بالتعامل مع ملف المعتقلين الأردنيين في إيران بإيجابية.

وكانت اللجنة وبناء على شكوى من ذوي بعض المعتقلين الأردنيين في إيران قد قررت في اجتماعها الأسبوع الماضي عرض الموضوع على السفارة الإيرانية.

وتمر العلاقات الأردنية الإيرانية بمرحلة من الهدوء الحذر بعد أن شهدت مرحلة من التوتر على الصعيد الحزبي والأهلي، حيث طالب نواب الحزب وغيره من الأحزاب الأردنية المعارضة بداية العام الماضي بقطع العلاقات بين الأردن وإيران وطرد سفيرها من عمان quot;كخطوة احتجاجيةquot; على دور إيران المنطقة، مؤكدين أن سياسة إيران الحالية quot;معادية للأمة العربيةquot;، كما طالبوا بإلغاء لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية ـ الإيرانية، وشددوا على ضرورة أن يخاطب رئيس البرلمان الأردني البرلمانات العربية والإسلامية لاتخاذ مواقف واضحة من إيران.