كابول : تسلمت القوات الافغانية مسؤولية الأمن في العاصمة كابول يوم الخميس فيما اعتبر إلى حد كبير انها خطوة رمزية.ومع انه لا توجد اية خطط لسحب القوت الاجنبية من المدينة في اي وقت قريب فإن هذا التحرك يعني أيضا التعبير عن القوة المتزايدة للجيش والشرطة الافغانيين.
وفي الوقت الذي ازدادت فيه قوة طالبان المتمردة في العام الحالي بالقيام بالمزيد من العمليات الانتحارية وزرع القنابل على جوانب الطرق وتزايد اعداد القتلى عن اي وقت منذ عام 2001 فإن القوات الافغانية ازدادت حجما باطراد كما شهدت كابول هجمات اقل في عام 2008 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ويوجد حاليا حوالي 57 الف جندي يعملون بالجيش الافغاني ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 120 الفا خلال الاعوام القادمة. وفضلا عن ذلك فهناك نحو 82 الفا يعملون بالشرطة الافغانية.
وتتولى قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي مهام الأمن بصورة شاملة في العاصمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال ظاهر عظيمي في بيان قبل عملية التسليم الرسمية quot;يوم الخميس عند الساعة الثالثة (1030 بتوقيت جرينتش) سيوقع قائد قوات حلف شمال الاطلسي ووزارة الدفاع اتفاقا لنقل مهام الأمن في مدينة كابول من قوة المعاونة الأمنية الدولية إلى قوات الأمن الوطنية الافغانية.quot;
وكان الرئيس حامد كرزاي قد اعلن هذا التسليم إلى قوات الأمن الافغانية في يوليو تموز.
وقللت قوة المعاونة الأمنية الدولية من اهمية هذا التسليم إلى حد كبير وقالت انه سيكون هناك وجود عسكري دولي في العاصمة لفترة قادمة من الوقت.
ويوجد نحو 70 الف جندي اجنبي تحت قيادة حلف شمال الاطلسي والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة متمركزين في افغانستان يقاتلون تمرد حركة طالبان التي تحاول الاطاحة بالحكومة الافغانية المؤيدة للغرب.
وكثير من الجنود الدوليين لهم قواعد داخل العاصمة ويقومون بدوريات داخل المدينة وخارجها. ويقع مقر قيادة قوة المعاونة الأمنية الدولية في العاصمة ايضا.
وفي الوقت الذي انخفض فيه عدد الحوادث في كابول فإن العاصمة عانت من وقوع هجمات بارزة في العام الحالي مثل التفجير الانتحاري لفندق فاخر في يناير كانون الثاني ومحاولة اغتيال كرزاي في ابريل نيسان وتفجير السفارة الهندية في الشهر الماضي الذي أدى إلى قتل 58 شخصا.
وبعد مرور اكثر من ستة اعوام على الاطاحة بطالبان يشعر الكثير من الافغان بالاحباط المتزايد بسبب اخفاق حكومتهم والقوات الاجنبية في اقرار الأمن.
مقتل أكثر من 100 من طالبان في أفغانستان
قال الجيش الأمريكي يوم الخميس إن القوات الافغانية وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة قتلت أكثر من 100 من طالبان في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان خلال ثلاثة ايام من القتال.
وتقول منظمات اغاثة إن العنف تصاعد في أفغانستان وسقط أكثر من 2500 قتيل منهم ألف من المدنيين في الصراع خلال أول ستة أشهر من العام الجاري.
وقال الجيش الأمريكي في بيان quot;قتلت قوات الأمن الوطنية الافغانية وقوات التحالف أكثر من 100 متمرد خلال عمليات قتالية في إقليم هلمند خلال الفترة من 25 إلى 28 أغسطس.quot;
واضاف quot;كانت قوات الأمن الوطنية الافغانية وقوات التحالف تقوم بدوريات أمنية في الإقليم عندما تعرضت للهجوم عدة مرات من جانب المتمردين بالاسلحة الصغيرة والقذائف الصاروخية ونيران المورتر مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عديدة.quot;وردت الدوريات على النيران وطلبت دعما جويا.
وكانت قوات بريطانية اساسا مشتبكة في قتال شديد مع مقاتلي طالبان في اقليم هلمند على مدى ثلاثة اعوام.وعملت هذه القوات مع قوات التحالف الذي تقودها الولايات المتحدة إلى جانب القوات الافغانية واوقعت خسائر تصل إلى عدة مئات في صفوف طالبان في الإقليم لكنه لا يزال واحدا من اكثر المناطق نشاطا بالنسبة للمتمردين إلى جانب كونه مركزا لانتاج الافيون.
وقالت وزارة الدفاع في وقت سابق إن قواتها مشتبكة في قتال عنيف مع طالبان في منطقة نادعلي في هلمند لكن لم يتضح ما اذا كانت تشير إلى نفس الاشتباكات ام لا.
وقالت وزارة الدفاع quot;وقعت خسائر كبيرة في الارواح خلال القتال الضاري بين القوات الافغانية والمتمردين ولكن عدد القتلى على وجه التحديد ليس معروفا.quot;
وفي تطور اخر قالت وزارة الدفاع في بيان إن قوات افغانية وجنودا من القوات الدولية قتلوا او اصابوا 18 متمردا في اشتباكات بمنطقة أرغندب في إقليم زابل بجنوب البلاد.وقالت quot;ترك المتمردون 12 جثة على ارض المعركة.quot; كما عثر الجنود على عشرة كيلوجرامات من الافيون تركها المتمردون.
وفي واقعة أخرى قالت وزارة الدفاع في بيان منفصل إن جنودها قتلوا عشرة متمردين بينهم مهربو مخدرات خلال عملية أمنية في منطقة جيريشك باقليم هلمند في جنوب البلاد يوم الاربعاء.
وجاء الحادث في اطار عملية أوسع نطاقا تهدف للقضاء على مهربي المخدرات في المنطقة. وينتج إقليم هلمند ثلثي ما تنتجه البلاد من الافيون وهو المادة الخام التي يصنع منها الهيروين.وأضافت أن جنديا افغانيا قتل وأصيب آخر خلال القتال.
وقال الجيش الأمريكي في بيان إن جنديا من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة قتل أثناء قيامه بدورية حراسة أمس في جنوب أفغانستان. ولم يعلن البيان جنسية الجندي.
وفي بيان منفصل قال الجيش الأمريكي إن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة قتلت متشددا أمس بعد أن هاجم جنودا في اقليم بكتيكا بجنوب شرق البلاد.
التعليقات