قندهار (افغانستان): قال حاكم اقليمي ان قوات أفغانية وقوات بقيادة حلف شمال الاطلسي كبدت مقاتلي طالبان مئات القتلى والجرحى يوم الخميس في هجوم لتطهير ضواحي مدينة قندهار من المسلحين.
واكد حلف الاطلسي في بيان صدر في كابول ان مقاتلين من طالبان وبينهم كثيرون يعتقد انهم هربوا خلال عملية فرار جماعي من احد السجون الاسبوع الماضي طردوا من مواقع وسط بساتين ومزارع منطقة ارغنداب الى الشمال الغربي من قندهار.
وهاجمت قوات افغانية وقوات معظمها كندية من قوة المعاونة الامنية الدولية مواقع للعدو بعد ان استخدمت طائرات هليكوبتر حربية في بداية واحدة من اكبر المعارك في افغانستان في السنوات الاخيرة.
وقال حلف الاطلسي في وقت سابق ان الهجوم الذي بدأ يوم الاربعاء من المتوقع ان يستمر حتى مطلع الاسبوع القادم واضاف انه يقدر عدد مقاتلي طالبان الذين تسللوا الى وادي ارغنداب بنحو 600 مقاتل.
وقال أسد الله خالد الحاكم الاقليمي لقندهار في مؤتمر صحفي انه تم طرد مقاتلي طالبان وان القوات تفتش منازل القرية بحثا عن مقاتلين قد يكونون مختبئين.
وقال خالد quot;تم طرد طالبان تماما من منطقة أرغنداب.quot;
واضاف قوله quot;تكبدوا مئات القتلى والجرحى والعديد من خسائرهم باكستانيون.quot;
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية انه جرى استعادة منطقة ارغنداب ومقتل 56 من المسلحين.
واعلن المتحدث ظاهر عظيمي مقتل اثنين من قوات الجيش الافغاني واصابة اثنين اخرين.
وقال حلف الاطلسي في بيان انه تمت استعادة المنطقة.
واضاف quot;طهرت القوات الافغانية وافراد قوة المساعدة الامنية الدولية منطقة ارغنداب ووفرت بيئة امنة ومستقرة في المنطقة.quot;
واستطرد quot;عندما دخلت الوحدات الافغانية ووحدات قوة المعاونة الامنية المنطقة لم تصادف سوى حوادث بسيطة من المسلحين ولم تواجه قط او ترصد اعدادا كبيرة من المسلحين كما قيل.quot;
ولم يتسن الوصول على الفور الى طالبان للحصول على تعليق.
ويقاتل حوالي 800 من قوات الحكومة الافغانية مدعومين بمئات من جنود حلف الاطلسي مسلحي طالبان الذين سيطروا على سبع قرى في المنطقة يوم الاثنين.
وقال متحدث باسم طالبان ان هدف الحركة هو استعادة قندهار التي شهدت ميلاد الحركة الاسلامية التي سيطرت على الحكم في 1996 واطيح بها على يد قوات بقيادة الولايات المتحدة في 2001.
وقال محللون ان الغارة على السجن والتسلل الى منطقة ارغنداب تظهر تزايد الثقة لدى طالبان في وقت تتزايد فيه اعداد القتلى والجرحى في صفوف حلف الاطلسي وتثار فيه تساؤلات بين الدول الاعضاء في الحلف عن المهمة في افغانستان.
وتدهور الوضع الامني بالرغم من وجود حوالي 60 ألفا من القوات الاجنبية وحوالي 150 ألفا من القوات الحكومية.
وقال الميجر جنرال مارك ليسارد قائد قوات حلف الاطلسي في جنوب افغانستان ان تسلل طالبان الى منطقة ارغنداب واقتحام السجن يعد نكسة لحلف الاطلسي.
وقال ليسارد لرويترز في مقابلة يوم الاربعاء quot;تمكنوا بالتأكيد من تحقيق نوع من النجاح التكتيكي..ليس هناك شك في ذلك.quot;
وكما هي العادة فان طالبان لا تستطيع الاحتفاظ بالقرى التي تسيطر عليها ويتلاشى وجودها تدريجيا لتكثف الهجمات الانتحارية وتنصب المكامن للقوات الافغانية وقوات حلف الاطلسي.
وهاجم المسلحون في يناير كانون الثاني فندقا فخما يرتاده غربيون في كابول وحاولوا في ابريل نيسان اغتيال الرئيس حامد كرزاي اثناء مشاهدته عرضا عسكريا.
وتقول الحكومة الافغانية ان بعض افراد قواتها الامنية ساعدوا طالبان في شن الهجوم على سجن قندهار وفي محاولة اغتيال كرزاي.