الاعصار غوستاف قد يحمل ميزة للجمهوريين

بوش يخاطب مؤتمر الجمهوريين وماكين يجمع 47 مليون دولار في أغسطس

سانت بول: هل تستطيع حاكمة ولاية أميركية تحب الصيد وتعارض حق الاجهاض استقطاب عدد كاف من النساء الأميركيات الى جانبها لمساعدة جون مكين المرشح الجمهوري في الوصول الى البيت الابيض؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه مع استعداد حاكمة الاسكا ساره بالين التي تشغل هذا المنصب للمرة الاولى لقبول ترشيح الحزب الجمهوري لها يوم الاربعاء على بطاقة الجمهوريين في الانتخابات الرئاسة القادمة لتكون أول مرشحة لمنصب نائب الرئيس الأميركي.

ومن الممكن أن تساعد بالين التي تتمتع بجاذبية للقاعدة المسيحية المحافظة للحزب الجمهوري في خروج النساء والرجال على حد سواء للتصويت لصالح مكين في انتخابات الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. وتظهر استطلاعات للرأي سباقا محتدما مع مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما الذي تفضله بوجه عام الناخبات على مكين. وتنقسم أصوات النساء اللاتي لهن حق الانتخاب الى فئتين.. النساء البيض اللاتي لا ينتمين الى حزب أو لم يحسمن امرهن بعد واللاتي كن يدعمن السناتور هيلاري كلينتون في مسعاها للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي الذي مني بالفشل وأثار الكثير من الجدل.

وستحول الايديولوجية خاصة فيما يتعلق بحق الاجهاض المثير للخلاف والذي تؤيده معظم النساء الأميركيات دون اعطاء الكثير من نصيرات كلينتون بأصواتهن للجمهوريين. وقال سكوت كيتر المحلل بمركز أبحاث بيو quot;من المستبعد أن تجد الاغلبية الساحقة من النساء اللاتي دعمن هيلاري كلينتون في امرأة جمهورية مناهضة للاجهاض بديلا جذابا.quot;

بالين واسرتها في صورة التقطت عام 2007- رويترز

ورددت نصيرات سابقات لكلينتون أجريت معهن مقابلات خارج مقر المؤتمر العام للحزب الجمهوري في سانت بول بمينيسوتا الذي يستمر حتى يوم الخميس وجهة النظر نفسها. وتقول كيم سبوتس (52 عاما) وهي ممرضة quot;انهما نقيضان على صعيد الايديولوجيةquot; مفسرة لماذا كانت تدعم كلينتون ولماذا لن تغير تصويتها لصالح بالين. وأضافت أنها ستدلي بصوتها لصالح أوباما.

وقالت باربرا باتشين (47 عاما) وهي ربة منزل كانت تريض كلبها في حديقة quot;لن أدلي بصوتي لها (بالين) تحت اي ظرف...لا تعجبني اراءها الدينية المحافظة على الاطلاق.quot; لكن باتشين أضافت أنها تعرف امرأتين على الاقل تفكران في التصويت لمكين بسبب بالين. وتأمل حملة مكين في استقطاب النساء المستقلات حزبيا او اللاتي لم يحسمن امرهن بعد. وأظهر استطلاع يومي للرأي أجرته مؤسسة جالوب في اغسطس اب أن من بين الناخبين البيض المستقلين المسجلة اسماؤهم يفضل 51 في المئة من الرجال مكين مقابل 35 في المئة لاوباما.

اما بين النساء فجاءت النتائج متقاربة لصالح مكين بنسبة 42 في المئة مقابل 41 في المئة لاوباما. ويقول كيتر quot;مكين يأمل في تحريك بعض هذه الاصوات في اتجاهه في وجود بالين كمرشحته لمنصب نائبة الرئيسquot; لكنه أضاف أن الكثير من النساء في هذه المجموعة يؤيدن حق الاجهاض وبالتالي من الممكن أن تثنيهن بالين عن التصويت لمكين. ويراقب محللون استطلاعات الرأي ضمن هذه المجموعة واستطلاعات أوسع نطاقا على النساء في الاسابيع القادمة ليروا ان كانت بالين ستستميلهن.

ايمي سويار (33 عاما) وهي مديرة حسابات في مينيسوتا قالت انها لم تحسم أمرها بعد لكنها تلقي نظرة عن كثب على بطاقة مكين الانتخابية بعد تضمنها بالين وتضيف quot;بالنسبة لي يتعلق الامر اكثر بالشخص وموقفه من قضايا معينة. المسألة لا تتعلق بالجنس.quot; وحياة بالين الشخصية وهي ام عاملة لخمسة ابناء لها ابنة حامل غير متزوجة في سن المراهقة تجذب الكثير من النساء الأميركيات. وتقول تيشا باول (32 عاما) وهي مهاجرة من جاميكا وجمهورية من فلوريدا quot;بالنسبة لي هي امرأة خارقة. أنا محامية وأعمل ايضا.