واشنطن: قال نائب الرئيس الأميركي، ديك تشيني، إن الولايات المتحدة ترغب في العمل مع أذربيجان بشأن طرق إضافية لتصدير احتياطات النفط التي تزخر بها المنطقة إلى الدول الغربية. وتعهد تشيني بتوفير الدعم لحلفاء الولايات المتحدة الذين كانوا ينتمون إلى الاتحاد السوفييتي السابق.

ويقول مراسل بي بي في موسكو، ستيف روزونبيرغ، إن الولايات المتحدة تنظر إلى الدول التي كانت خاضعة للاتحاد السوفييتي السابق على أنها تشكل حلفاء رئيسيين في تأمين الوصول إلى إمدادات الطاقة التي تزخر بها المنطقة.

وجاءت تصريحات تشيني الذي من المقرر أن يزور جورجيا وأوكرانيا في سياق إعلان الإدارة الأميركية عن تخصيص مبلغ مليار دولار أميركي إلى جورجيا كحزمة مساعدات لإعادة إعمار ما دمرته الحرب التي دارت بينها وبين جارتها روسيا.

وقال تشيني الذي كان برفقة رئيس أذربيجان، إلهام علييف، في باكو quot;لقد التقينا هذا المساء في ظل غزو روسيا مؤخرا لجورجياquot;. وأضاف تشيني إنه جاء لحمل quot; رسالة واضحة وبسيطة إلى سكان أذربيجان وسائر المنطقة: وهي أن الولايات المتحدة لها مصلحة راسخة ومتأصلة في رفاهيتكم وأمنكمquot;.

لكن مراسل بي بي سي روزونبيرغ يقول إن ما يشغل الولايات المتحدة ليس هو رعاية الديمقراطية في المنطقة وإنما تأمين الحصول على إمدادات النفط والغاز. وترغب واشنطن في الاستفادة من احتياطات الطاقة الضخمة التي تزخر بها منطقة بحر قزوين لكنها في المقابل لا ترغب في أن تكون أنابيب نقل الطاقة المتجهة غربا تمر عبر روسيا.

ويُذكر أن أحد أنابيب نقل الطاقة الذي يرعاه الغرب أخذ يضخ نفط بحر قزوين انطلاقا من أذربيجان مرورا بجورجيا ومن ثم إلى الساحل المتوطسي لتركيا.

وهناك خطط لإقامة خط أنابيب آخر لنقل الغاز الطبيعي من أذربيجان وآسيا الوسطى ونقله إلى تركيا والنمسا.

ويقول مراسل بي بي سي إن فيما يخص الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، فإن خط الأنابيب الجديد يحظى بأهمية كبرى إذا أرادت الدول الغربية تجنب سيناريو اعتمادها الكبير على موسكو في تأمين إمدادات الطاقة.

ومن المرجح أن تثير زيارة تشيني إلى المنطقة غضب موسكو التي تنظر إلى أذربيجان وأوكرانيا وجورجيا على أنها تضع ضمن منطقة نفوذها. وفي هذا السياق، قال ناطق باسم وزيارة الخارجية الروسية، أندري نيستيرينكو، خلال مؤتمر صحفي quot; علينا أن ننتظر حتى يصل تشيني إلى جورجيا لنرى كيف سيقيم الوضعquot;.

وأضاف قائلا quot;إن الدعوات الموجهة إلى تيبليسي (من طرف الولايات المتحدة) والتي تدور حول حاجة جورجيا إلى إعادة بناء قدراتها العسكرية التي تعرضت للتدمير وما شابه ذلك، لا تخدم بأي شكل من الأشكال تهدئة الوضع في المنطقةquot;.