فيينا: اقر رئيس بعثة الامم المتحدة في كوسوفو لامبرتو زانيير الخميس بانه يجد صعوبة في فرض سلطته القانونية في كوسوفو الذي اعلن استقلاله في 17 شباط/فبراير الماضي، في كلمة القاها امام منظمة الامن والتعاون في اوروبا. وقال زانييه امام المجلس الدائم للدول ال56 اعضاء المنظمة المنعقد في مقره في فيينا quot;ان محاولات فرض سلطتي القانونية لا تلقى بكل بساطة تجاوبا من قبل الغالبية الالبانية في كوسوفو التي باتت ترى في دستور كوسوفو الوثيقة الاساسية التي تحدد السلطة القانونيةquot;.

وتابع quot;لا ازال مخولا رسميا السلطة التنفيذية بموجب قرار مجلس الامن الدولي 1244، غير انني لا املك الوسائل لممارستهاquot;. وتابع ان quot;هذه السلطات لا يمكن ان تمارس حقا الا اذا كانت جميع الاطراف موافقة عليهاquot;، مشيرا الى ان هذا ما ادى الى quot;صدور عدد ضئيل جدا من القرارات منذ 15 حزيران/يونيوquot;.

ولا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو الذي تعتبره اقليما صربيا فيما اعترفت به حتى الان 46 دولة. وشكلت بلديات كوسوفو الصربية في حزيران/يونيو جمعية تأكيدا على رفضها استقلاله. وقال زانيير ان هذا الوضع يترجم عمليا في رفض صرب كوسوفو بشكل متواصل التعاون مع بريشتينا عاصمة كوسوفو مؤكدين quot;عزمهم على التعاون فقط مع بعثة الامم المتحدةquot;.

كما اشار زانيير الى عقبات على صعيد احترام دولة القانون في ما يتعلق بالشرطة والجمارك والقضاء، وهي مجالات لا تزال بعثة الامم المتحدة تلعب فيها دورا مهما، وذكر على سبيل المثال استمرار اغلاق محكمة بلدة ميتروفيتسا الصربية ورفض عدد كبير من الشرطيين الصرب العمل في صفوف الشرطة الكوسوفية وغياب موظفي جمارك تابعين لبعثة الامم المتحدة عن مركزين عند حدود صربيا، ما يؤدي الى تفويت موارد طائلة.