دبي: ارتفعت حصيلة القتلى في الانهيار الصخري الذي شهدته منطقة الدويقة قرب جبل المقطم، شرقي العاصمة المصرية، القاهرة إلى 35 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً وفق أرقام وزارة الداخلية، بينما نقلت التقارير الصحفية المحلية أن الرئيس المصري، حسني مبارك، دعا إلى إخلاء المنطقة المهددة وإيجاد حل دائم للقضاء على مشكلة العشوائيات بحي منشية ناصر.
وقد تمكن المهندسون العسكريون التابعون للقوات المسلحة من قطع شريط السكك الحديديةrlm;،rlm; وفتح ثغرات عرضها rlm;20rlm; متراً، والاستعانة بـrlm;35rlm; آلية ثقيلة، حمولتها rlm;160rlm; طناً، أسهمت في تفتيت صخرة المقطم التي انهارتrlm;،rlm; ورفع الأنقاضrlm;،rlm; وانتشال جثث الضحاياrlm;rlm; التي تشير الدلائل إلى وجود عدد كبير منهم تحت الركامrlm;.rlm; وقد قامت أجهزة الشرطة والمحليات بإخلاء نحو 100 منزل خشية حدوث تصدعات في المنطقة المحيطة بالانهيارrlm;، فضلا عن إخلاء rlm;92rlm; منزلاً أعلى المنطقة الجبلية خشية حدوث انهيارات جديدة بالصخورrlm;.rlm;
وصرح عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، أن مبارك quot;أصدر تعليماته بتوفير حافلات لنقل المواطنين إلى أماكن الإقامة الجديدة المؤقتة، التي سينتقلون إليها في معسكرات الإيواء،rlm; وتوفير جميع المستلزمات الضرورية لهم، واحتياجاتهم مراعاة لظروف شهر رمضانrlm;.quot; وذلك إلى جانب توفير مولدات إنارة في مواقع الحادث لاستمرار العمل في أثناء الليل دون توقفrlm;، وفق ما أوردته صحيفة quot;الأهرامquot; الرسمية.
أما الصحف المصرية المستقلة أو المحسوبة على المعارضة، فقد ركزت على ما تردد من انتقادات لتقصير السلطات في تعاملها مع الكارثة، فقالت صحيفة quot;البديلquot; إن الأهالي quot;انتقدوا السياسة البطيئة التي تعامل بها المسؤولون مع الكارثة مؤكدين أنهم أبلغوا قسم منشأة ناصر التابعة له المنطقة المنكوبة بسقوط متكرر من الصخور خلال العامين الماضيين ما أدى إلي إصابة العديد ووجود شرخ كبير في الجبل، واتهموا المسئولين بالتسبب في وقوع تلك الكارثة.quot;
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان، إن فرق الإنقاذ quot;فشلت في التعامل مع الكارثة فور وقوعها لأنها لا تمتلك المعدات الضخمة، وقال الشهود إن القوات اكتفت فقط بتأمين المنطقة والمشاركة مع الأهالي في عمليات البحث عن ذويهم المفقودين والمساعدة في نقل المصابين إلى المستشفيات.quot; ونقلت الصحيفة أن بعض الضحايا أجروا اتصالات من تحت الأنقاض بأقارب أو أصدقاء لهم طالبين المساعدة.
أما صحيفة quot;المصري اليومquot;، فقد نقلت أيضاً أن بعض السكان حملوا الحكومة مسؤولية الكارثة، ولكن في شهادتهم أمام النيابة العامة، حيث قالوا إن ما أشيع عن رفضهم الانتقال إلى مساكن بديلة quot;ليس صحيحاً، وأنهم واجهوا عراقيل وإجراءات معقدة في هذا الشأن.quot; كما أشارت إلى أن مفتي مصر، الشيخ علي جمعة، اعتبر أن ضحايا الدويقة quot;يحتسبون شهداء عند اللهquot; وطالب خلال كلمة ألقاها في دار الكتب المصرية الأحد بمحاسبة المقصرين والمهملين الذين تسببوا بإهمالهم في وقوع الكارثة.
التعليقات