طالب المجتمع الدولي برفع غمامة النظام الاستبدادي سلمياً
عبد الحليم خدام يطلب من واشنطن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد
أشرف أبوجلالة من القاهرة: طالب عبد الحليم خدام النائب السابق لرئيس الجمهورية في عهد الرئيس السوري بشار الأسد في حوار مطول مع موقع quot;ورلد نيت ديلي quot; الأميركي، الولايات المتحدة وأوروبا بالعمل علي إسقاط النظام الحالي في سوريا بطرق سلمية، بعيداً عن العنف. وأضاف خدام ، الذي استقال من منصبه عام 2005 وانتقل للعيش في فرنسا حيث كون هناك جماعة تطلق علي نفسها quot;جبهة الخلاص الوطني المعارضة quot; :quot; نحن لا نطلب من الولايات المتحدة أو أوروبا اللجوء للعنف في مد يد العون للشعب السوري في نضاله من أجل الخلاص الديمقراطي. فنحن نطالب المجتمع الدولي فقط برفع غطاء نظام الحكم الاستبدادي ووقف علاقاته الدبلوماسية بالسلطة الحاكمة. ان تغيير نظام الحكم الآن بدأ يلوح في الأفق السوري quot;.
وأكد خدام في حديثه علي أن النظام السوري الحالي يمثل تهديدا لأمن الولايات المتحدة شأنه شأن الأنظمة السابقة لجنوب إفريقيا التي كانت تعمل بسياسة التفرقة العنصرية وقال :quot; يمثل النظام السوري تهديداً حقيقياً للولايات المتحدة والغرب لأنه يحول سوريا لأرض خصبة لنشر الإرهاب والتطرف الذي يعتبر نتاج طبيعي لاستبداد واضطهاد وفساد النظام الحاكم quot;.
كما وجه خدام الاتهامات لسوريا بشأن ضلوعها في تدعيم الإرهابيين المسلمين المتطرفين الذين من بينهم المسلحين في العراق، وقال :quot; قد يتبادر إلي ذهن البعض تساؤل مفاده : لم لا تقوم تلك الطوائف بمحاربة بشار الأسد داخل سوريا ، والإجابة هي أن هناك مصالح متبادلة بينهما. فالمتطرفون ينبذون تصرفات الأسد وهو بدوره يقوم بتسهيل عمليات تسللهم إلي داخل العراق ولبنان quot;.
وقال الموقع أن انتقادات كانت قد وجهت إلي خدام بسبب علاقته بجماعة الإخوان المسلمين في سوريا ، التي تعارض هي الأخري الحكومة السورية. وتعد جماعة الإخوان المسلمين أولي الحركات الإسلامية المتطرفة في القرن العشرين وقد كانت النواة الأولي لتكوين حركة حماس وتنظيم القاعدة. ووقتها برر خدام ارتباطه بالجماعة أن إقدامه علي تلك الخطوة جاءت من أجل تقوية الوحدة الوطنية مدافعا عن الجماعة بأنه لا يمكن مساواتها بحركة حماس. وقال خدام في هذا الشأن:quot; جماعة الإخوان المسلمين في سوريا تعتبر حزب سوري في حين أن حماس تعتبر حزب فلسطيني. فكلاهما يمتلك ظروفه وإستراتيجيته الخاصة به والناشئة عن حسها الوطني quot;.
كما أكد خدام علي أن لا تتفق في أهداف محددة مع الائتلاف الديمقراطي السوري ، دون أن يذكر أوجه الاختلاف هذه. واعترف أيضا أنه يختلف مع فريد غادري ، رئيس حزب الإصلاح السوري بشأن إسرائيل خاصة ً بعد أن قام غادري بالتحدث أمام الكنيست الإسرائيلي عام 2007. مؤكداً علي أنه لن يقدم علي زيارة الكيان الصهيوني ، فإسرائيل تحتل أراضي سورية في مرتفعات الجولان وتنتهك حقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الأمم المتحدة.
التعليقات