بهية مارديني من دمشق: وسط ترجيحات بتأجيل جديد للمفاوضات السورية الاسرائيلية برعاية تركية والمحددة في 18-19 من الشهر الحالي، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان دمشق وباريس اتفقتا على مشاركة فرنسا في رعاية المفاوضات مع اسرائيل الى جانب روسيا وتركيا.

الإعلان الذي اختار له المعلم قناة الجزيرة القطرية ليدلي به أكد من خلاله أن quot;الولايات المتحدة غير جاهزة حاليا لرعاية أي محادثات مباشرة بين سوريا وإسرائيلquot;.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بحثا مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية خلال قمة جمعتهما في دمشق ، وأبدى الرئيس الفرنسي استعداد بلاده لرعاية هذه المفاوضات عندما تصبح مباشرة.

وكانت سوريا وإسرائيل بدأتا في أيار الماضي مفاوضات غير مباشرة برعاية تركيا تمهيدا لمفاوضات مباشرة ، وعقدتا أربع جولات فيما اعلن الرئيس الاسد خلال افتتاح قمة رباعية مع ساركوزي و أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان عن تاجيل الجولة الخامسة نظرا لاستقالة كبير المفاوضين الاسرائيليين ، فيما اعلن اردوغان للصحافيين ان الجولة الخامسة ستكون في 18 و19 الشهر الحالي .

أما الصحف الاسرائيلية فأكدت نقلا عن مسؤولين اسرائيليين أن تعكس الحالة السياسية الهشّة في إسرائيل سلباً على الجولة المقبلة للمفاوضات غير المباشرة مع سوريا، خصوصاً بعد إلغاء أولمرت لزيارته المقررة إلى موسكو في 14 الشهر الحالي. ورجّح أحد المسؤولين الاسرائيليين أن ّيتمّ تأجيل موعد الجولة الخامسة قائلاً إنّ الرئيس السوري بشّار الأسد يدرك تماماً الحالة السياسية الضعيفة في إسرائيل، حيث يمكن أن تعلّق هذه المفاوضات إلى حين مجيء إدارة أميركية جديدة ، فيما قال محللون اسرائيليون مؤخرا إن تلك المفاوضات خطيرة للغاية ، معتبرين أنّ إسرائيل لا تستطيع أن تدافع عن نفسها دون البقاء والسيطرة على الجولان السوري المحتل.