استكوهولم: إنتشر شريط مصوّر لم يسبق أن شوهد من قبل، يظهر فيه المرشّح الجمهوري السيناتور جون ماكين، متفاخرا، في نفس اليوم الذي سلّمه فيه آسروه الفيتناميون إلى الجيش الأمريكي، في هانوي. وقال الصحفي السويدي السابق الذي كان يعمل لحساب قناة SVT السويدية، إيريك إيركسون، إنّه عثر على الفيديو في أرشيف القناة عندما كان يبحث عن كتاب كان بصدد تأليفه بشأن تجربته السابقة كمراسل في حرب فيتنام. وأوضح في تصريحات لأسوشيتد برس إنّ الفيدو تمّ تصويره من قبل مصور فيتنامي شمالي تعاقد معه إيركسون لتصوير إطلاق سجناء الحرب الأميركيين.

وحصلت الوكالة على الحقوق الحصرية للتوزيع الدولي للفيلم الذي صورته القناة السويدية في 14 مارس/آذار 1973. ويبدأ الشريط، بعد أن أعادت تركيبه واختصاره الوكالة، بصور يظهر فيها أسرى الحرب الأمريكيون وهو في صفّ خارج المجمع الذي كانوا محتجزين فيه قبل أن يتمّ إدخالهم في حافلات نقلتهم لاحقا إلى منطقة تسليمهم.

وبلغ عدد الأسرى الذين عرضهم الشريط 16 كانوا جميعا يرتدون نفس الملابس. وتجهّمت ملامح ماكين وهو يهبط من الحافلة مع زملائه كما كان واضحا أنه يعاني من عرج حيث كان يضع قدميه الاثنتين على نفس درجة السلّم قبل أن يستمر في النزول غير أنه لم يكن يستخدم عكازا.

ولاحقا جلس الأسرى في صفوف في انتظار المناداة عليهم بالأسماء، ولما جاء دور ماكين للاستماع لاسمه تقدّم حيث حيّا الضباط الأميركيين عسكريا ثمّ صافحهم. ورغم أنه كان في الـ37 عاما من العمر فإنّ شعره كان قد بدأ في اتخاذ اللون الأشيب. ثمّ أظهرت الصور السجناء وهو يتقدمون مشيا نحو طائرة عسكرية أميركية.

وقال إيركسون quot; هذا الصيف عندما كنت أستعد لإصدار كتابي كنا نعدّ قرصا مدمجا يتضمن بعضا من أعمالي في فيتنام، وساعتها فكرت فيما إذا كان لديّ شيء عن ماكين؟quot; وأوضح أنه كان يقوم بتغطية حرب الفيتنام لمصلحة التلفزيون السويدي وكذلك للشبكتين الأميركيتين: سي.بي.أس وأن.بي.سي.

وقال إنه في فبراير/شباط 1973، كان في هانوي بصدد تصوير إطلاق سراح أوّل طيار أميركي أسير غير أنه عاد إلى منزله للقيام يعملية تركيب الفيلم لأنّ quot;عملية الإطلاق الأولى هي الأكثر إثارة للأحاسيس.quot; وأضاف quot;ولكننا علمنا أنّه من المحتمل أن يتمّ إطلاق المزيد في وقت قريب، ولذلك فقد تركنا الكاميرا والكثير من الاشرطة لدى فيتنامي شمالي وطلبنا منه أن يصوّر جميع عمليات إطلاق الأسرى الأميركيين.quot;