الياس توما من براغ: أكد رئيس قسم مكافحة الإرهاب في رئاسة الشرطة التشيكية ييرجي راج أن خطر وقوع أعمال إرهابية في بلاده غير قائم الآن مشيرا إلى أن المعطيات التي لدى الشرطة التشيكية تشير إلى انه لا يوجد أي تنظيم إرهابي في تشيكيا كما لم تحدث أي مظاهر علنية للإرهاب. وفي ربط واضح ومؤسف بين الإرهاب والإسلام قال في مؤتمر يعقد عن الإرهاب في مدينة برنو ثاني اكبر المدن التشيكية وفق ما ذكرته وكالة الأنباء التشيكية بأنه ليس من المعروف كثيرا إعلان الجهاد الإسلامي ضد الجمهورية التشيكية بسبب مشاركتها في أفغانستان غير أن هذه الفتوة تشمل تشيكيا باعتبار أن لها قوات هناك.

ورأى أن أفرادا أو مجموعات ضيقة فقط يمكن لها أن تنفذ هجمات إرهابية في تشيكيا أما طريقة التنفيذ فستكون على الأرجح استخدام المتفجرات . وأضاف انه على الرغم من عدم وجود تنظيمات إرهابية تتواجد بشكل دائم في تشيكيا فان الشرطة رصدت وجود أو مرور إرهابيين ملاحقين جزائيا في دول أخرى كما أن الشرطة عثرت على مواد مكتوبة تستهدف خلق راديكالية لدى الشباب واستمالتهم إلى الجهاد .

وأشار إلى أن الشرطة رصدت صفحات على الانترنت مكتوبة باللغة التشيكية تقدم نصائح حول كيفية تأسيس مراكز التدريب وعلى كيفية التواصل مع عدم استخدام كلمات مثل الهجمات أو القنابل كما تضمنت هذه الصفحات نصوصا معادية للولايات المتحدة وأوروبا . وحسب المسؤول الأمني التشيكي فان أعمالا إرهابية وقعت بالقرب من تشيكيا وان الأحداث التي وقعت في الدانمرك بعد نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام تدل على أن أي فعل حسب زعمه يمكن أن يؤدي إلى حدوث صراع. وأضاف إذا كنا لا نريد نبذ حرية التعبير والعمل بالرقابة الذاتية أو غيرها من الرقابة فيجب علينا أن نحضر أنفسنا لهذا الخطر.

ولا يعتقد راج رغم خطر الإرهاب بان هناك حاجة كي يقوم النواب في البرلمان بتوسيع صلاحيات الشرطة ومنحها إمكانيات أوسع للحد من الحقوق الإنسانية والحريات غير انه رأى بان من الحاجة بمكان تحسين مقدرات أجهزة الشرطة المختصة وتحسين التواصل بين الأجهزة الأمنية المعنية في تشيكيا ومع الخارج وتحسين التعاون مع القضاء كما يتوجب على مؤسسات الدولة حسب رأيه أن تأخذ بالحسبان أثناء تحضير نظام الحماية التكاملي إمكانية وقوع أعمال إرهابية كما يتوجب تعزيز المعرفة والوعي لدى الدوائر الحكومية والرأي العام حول هذه المسالة.