طهران: انتقد الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي مجددا خلفه محمود احمدي نجاد عندما اكد ان quot;شعاراته العدائية والحادةquot; توفر الذرائع للعدو لكي يتحرك ضد البلاد، كما ذكرت الصحافة اليوم الاحد.

وقال خاتمي بحسب ما ذكرت صحيفة quot;كارغوزارانquot; المعتدلة ان quot;الشعارات العدائية والحادة توفر الذرائع للعدو ليسيء الى البلادquot;.

ويؤكد احمدي نجاد باستمرار ان الولايات المتحدة واسرائيل ستزولان وشكك كذلك بحقيقة وحجم المحرقة ضد اليهود.

واضاف الرئيس الايراني السابق quot;ان مكافحة الاستكبار (التعبير الذي يصف الولايات المتحدة) لا تعني زيادة التكاليف (الاقتصادية والسياسية) على البلادquot;.

واتهم خاتمي ايضا خلفه باعطاء quot;ارقام غير واقعيةquot; عن الحصيلة الاقتصادية.

وقد دعا عدد كبير من الاحزاب والشخصيات في المعسكر الاصلاحي خاتمي الى ترشيح نفسه الى الانتخابات الرئاسية المقبلة المتوقعة في 12 حزيران/يونيو 2009.

الا ان خاتمي لم يعلن قراره بعد، لكنه اكد ان قراره متخذ تقريبا.

وقال quot;اذا ما قررت عدم الترشح، ساعلن اسباب ذلك بكل وضوح وبطريقة شفافة. قراري متخذ تقريبا لكني ساعلنه في الوقت المناسبquot;.

ودعا من جهة اخرى الاحزاب الاصلاحية الى التحرك وحشد قواها.

وقال quot;ينبغي ان تخرج جبهة الاصلاحيين من موقعها الدفاعي وتتبنى سياسة هجوميةquot;.

النواب الايرانيون يهاجمون مقربا من احمدي نجاد اثر تصريح حول اسرائيل

إلى ذلك شن النواب الايرانيون اليوم الاحد هجوما جديدا على اسفنديار رحيم مشائي نائب الرئيس محمود احمدي نجاد، الذي اكد ان بلاده quot;صديقة الشعب الاسرائيليquot;.

وصوت نحو 146 نائبا من اصل 252 نائبا حضروا الجلسة، على اجراء عاجل يقضي باتخاذ البرلمان قرارا في الايام المقبلة حول مشروع قانون ينقل منظمة السياحة برئاسة مشائي من وصاية رئاسة الجمهورية الى وصاية وزارة الثقافة.

ويتيح مثل هذا القرار التوصل بسهولة الى قرار بمغادرته منصبه. ويمكن للنواب ان يعرضوا مذكرة بحجب الثقة عن وزير للحصول مثلا على مغادرة احد مساعديه، لكن ليس ضد نواب الرئيس الذين يعينهم احمدي نجاد مباشرة.

وكان 200 نائب طلبوا من احمدي نجاد اتخاذ اجراءات ضد مشائي بعدما اعلن في منتصف تموز/يوليو ان ايران quot;صديقة الشعب الاسرائيليquot; قبل ان يكرر تصريحه في اب/اغسطس ويؤكد انه لا quot;يكن اي عداوة ضد الشعب الاسرائيليquot;.

واسرائيل هي العدو اللدود للجمهورية الاسلامية الايرانية.

واضافة الى النواب، طلب عدد من رجال الدين ايضا مغادرة نائب الرئيس.

لكن الرئيس احمدي نجاد الذي تزوج ابنه من ابنة مشائي، يصم اذنيه عن كل ذلك.

والاربعاء، وجه 44 نائبا من رجال الدين في مجلس الشورى (البرلمان) رسالة الى المرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي احتجاجا على موقف الرئيس في هذه القضية.

الى ذلك، فان غالبية اعضاء جمعية الخبراء، وهي هيئة تضم رجال دين فقط، اعربوا قبل ايام عن معارضتهم لوجود مشائي في الحكومة.

الا ان احمدي نجاد لم يتوقف من جهته عن توجيه اشارات الدعم العلنية لنائبه اذ اشركه مثلا في زيارتيه الاخيرتين الى تركيا والصين.

وسيرافق مشائي الرئيس ايضا في زيارته الى نيويورك في ايلول /سبتمبر للمشاركة في الجمعية العامة للامم التحدة.