واشنطن: انتقل الجدل حول انهيار مصرف quot;ليمان براذرزquot; من نطاقه الاقتصادي إلى حلبه الصراع السياسي للوصول إلى البيت الأبيض، حيث سارع المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، إلى ربط الأزمة بسياسة الرئيس جورج بوش، واعتبار منافسه الجمهوري، جون ماكين، استمرارا للنهج عينه.
واعتبر أوباما أن ما حدث في المصرف، وسواه من المؤسسات المالية المتعثرة في البلاد يؤكد بأن البيت الأبيض quot;لم يكن يهتم جيداً بما يحدث في الدكانquot; في إشارة إلى الاقتصاد المحلي، بينما حاول ماكين إلقاء تبعة ما يحدث على عاتق هيئات الرقابة، واعداً بتطويرها.
وقال أوباما، في بيان أصدره الاثنين: quot;تثبت الأحداث الأخيرة أن الكثير من الأشخاص في واشنطن وفي وول ستريت أغفلوا الاهتمام بالدكان.. ثماني سنوات من هذه السياسة (فترة ولاية بوش) تسببت لنا بأكبر أزمة مالية نتعرض لها منذ الكساد الكبيرquot; الذي أصاب الاقتصاد الأميركي مطلع العقد الثالث من القرن الماضي.
وأضاف المرشح الديمقراطي أنه quot;لا يلومquot; خصمه الجمهوري على هذه المتاعب، لكنه يحمّل المسؤولية في ما يحدث إلى quot;الفلسفة الاقتصادية التي ينتمي إليهاquot; معتبراً أن تلك quot;الفلسفةquot; ترى بأن كل أشكال الرقابة، حتى البديهية منها، quot;غير ضرورية ولا حكيمة،quot; وتدفع المسؤولين إلى quot;دفن رؤوسهم في الرمال وانتظار تحول المصاعب المالية إلى كوارث.quot;
وحث أوباما على quot;تحديث النظم والقوانين بما يناسب أسواق القرن الـ21quot; وبما يكفل حماية المستثميرن والمستهلكين على حد سواء.
من جهته، قال ماكين إنه quot;مسرور بسبب قرار الحكومة عدم استخدام أموال دافعي الضرائب لإنقاذ ليمان براذرزquot; كما كان مقترحاً، مشدداً على أنه quot;يراقب الأسواق عن كثب،quot; بما في ذلك وضع المصرف المتعثر الذي اعتبره quot;دليلاً حديثاًquot; على القوانين والأنظمة غير الفاعلة.
وتابع المرشح الجمهوري بالقول: quot;إدارة ماكين ستقوم بتعديل أسس الرقابة غير المفيدة أو الفعالة في واشنطن وستجلب الشفافية والمحاسبة إلى وول ستريت.quot;
يشار إلى أن أزمة وول ستريت والأسواق الأميركية تأتي في وقت تُظهر فيه الإحصائيات أن الاقتصاد يحتل المرتبة الأولى بالنسبة إلى أولويات الناخبين، حيث اعتبر 56 في المائة منهم أنه أبرز ما سينظرون إليه لدى تحديد خياراتهم الانتخابية.
يشار إلى أن أزمة وول ستريت والأسواق الأميركية تأتي في وقت تُظهر فيه الإحصائيات أن الاقتصاد يحتل المرتبة الأولى بالنسبة إلى أولويات الناخبين، حيث اعتبر 56 في المائة منهم أنه أبرز ما سينظرون إليه لدى تحديد خياراتهم الانتخابية.
ووفقاً لاستطلاع رأي جرى بين الخامس والسابع من سبتمبر/أيلول الحالي، فقد اعتبر 52 في المائة أن أوباما سيجيد التعامل مع القضايا الاقتصادية أكثر من ماكين الذي لم يحصل سوى على 44 في المائة من الأصوات في المسح الذي يحتمل هامش خطأ من 4.5 نقاط مائوية.
التعليقات