بيروت-دمشق: اكد وزير الخارجية الاسباني ميغيل انغيل موراتينوس اليوم اهمية الدور الذى تقوم به سوريا وجديتها الدائمة بتحقيق السلام في المنطقة. وقال موراتينوس في تصريح للصحافيين لدى وصوله الى دمشق ان مباحثاته في دمشق ستتناول العلاقات الثنائية بين سوريا واسبانيا وعملية السلام والدور الايجابي والبناء لسوريا فيها. واعرب عن امله في ان يعمل البلدان جنبا الى جنب على تحقيق السلام العادل والشامل مشيرا الى ان سوريا بلد اساسي في كل ما يتعلق بالسلام بالشرق الاوسط وتلعب دورا بناء جدا في قضايا المنطقة.

قلل وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الثلاثاء من اهمية التهديدات الاسرائيلية الاخيرة للبنان واعتبرها غير quot;فعليةquot; مشيدا بالتقدم الحاصل في العلاقات بين لبنان وسوريا. وفي مؤتمر صحافي عقده في بيروت اثر اجتماعه برئيس الحكومة فؤاد السنيورة قال الوزير الاسباني ردا على سؤال quot;قمت اخيرا بزيارة إسرائيل وعلى العكس لمست لديهم نية جيدة للعمل ومساعي حثيثة من اجل احراز التقدم بالنسبة لعملية السلام، ولا ارى تهديدات فعلية بقيام حربquot;.

يذكر ان اسرائيل كثفت اخيرا تحذيراتها مهددة بمهاجمة البنى التحتية المدنية في لبنان في حال اندلاع نزاع جديد مع حزب الله الشيعي. واجتمع موارتينوس في لبنان برئيس الجمهورية ميشال سليمان وسلمه دعوة لزيارة اسبانيا واجتمع برئيس مجلس النواب نبيه بري، كما زار جنوب لبنان حيث تفقد كتيبة بلاده العاملة في اطار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفل).

واكد موراتينوس للرئيس سليمان quot;استمرار مشاركة بلاده في هذه القوة طالما ان لبنان يريد ذلكquot; مؤكدا السعي quot;الى تعزيز الدور الفاعل لها لا سيما لجهة حفظ السلام وتطبيق القرار 1701quot; الذي بموجبه توقفت العمليات العسكرية بين حزب الله والدولة العبرية صيف العام 2006.

وابدى المسؤول الاسباني ارتياحه الى العلاقات اللبنانية-السورية quot;التي بدأت تعود الى طبيعتهاquot; بعد القمة التي جمعت رئيسا البلدان في 13 اب/اغسطس الماضي وفق بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية. وايد موراتينوس حق العودة للفلسطينيين وكذلك تحرير مزارع شبعا التي تستمر اسرائيل باحتلالها وعودتها الى السيادة اللبنانية. ويقوم موارتينوس بجولة في المنطقة شملت حتى الان مصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية ولبنان الذي يغادره متوجها الى دمشق حيث يعقد الاربعاء اجتماعات مع كبار المسؤولين.