إسماعيل دبارة من تونس: علمت quot;إيلافquot; من مصدر حقوقي تونسي عزم السلطات السويدية ترحيل سيدة تونسية مقيمة هناك منذ العام 2005 و تدعى مريم الورغي. وقضت المحكمة العليا السويدية بمغادرة السيدة مريم محمد المنصف الورغي للبلاد في أجل أقصاه 23 أيلول الجاري و أن عليها التوجه إلى السفارة التونسية بالعاصمة ستوكهولم للحصول على جواز سفر تونسي أو أي وثيقة تكفل لها السفر إلى تونس.

ومريم الورغي هي ابنة السجين السياسي السابق محمد المنصف الورغي الذي قضى قرابة الأربعة عشر سنة سجنا و أفرج عنه في العام 2006. وتقيم ابنة الورغي في السويد منذ سنة 2005 و هي متزوجة من تونسي و حامل في شهرها الثامن.

وقال الحقوقي عبد الكريم الهاروني في تصريحات لإيلاف: لقد تقدمت الورغي للسطات السويدية بطلب في اللجوء السياسي في شهر سبتمبر2005 نتيجة ما كانت تعانيه و تتعرض له من الضغوط و المضايقات الشديدة في تونس خصوصا إبان سجن والدها طيلة التسعينات و بعد خروجه من السجن ، وقد أصبحت العائلة بكاملها محل تتبع و مضايقة ، فقد كانت السيدة مريم الورغي هدفا للتتبعات و المضايقات بسبب ارتدائها للحجاب بلغت حد إخراجها من قاعات الامتحان ما بين سنة 2003 و quot;2005.

ويتابع الهاروني:quot;بعد حوالي الثلاث سنوات من تقديم طلب اللجوء السياسي والمعاناة و الانتظار تخللها رفض فاستئناف قررت المحكمة العليا بالسويد القضاء بمغادرة السيدة مريم محمد المنصف(الورغي) السويد في أجل أقصاه /23 09/ 2008 ، نحن نخشى أن تتعرّض السيدة الورغي في حال تسليمها إلى تونس للمحاكمة و السجن و المضايقة و الهرسلة لعائلتها و هي تطلب من المنظمات و الجمعيات الحقوقية التدخل لفائدتها من أجل منحها اللجوء السياسي بالسويدquot;. وطالب الهاروني السلطات السويدية بـquot;وقف إجراءات الترحيل الصادرة ضد مريم الورغي لأنها تعرّضها للخطر في حال تسليمها للسلطات التونسيةquot; كما طالبها بمنحها اللجوء السياسيquot;.