فيينا: ذكرت مصادر دبلوماسية الجمعة أن سوريا لم ترد بعد على طلب الوكالة الدولية للطاقةالذرية بشأن السماح لها بتفتيش ثلاثة أو أربعة مواقع يشتبه في أن نشاطات نووية سرية جرت فيها. وفي حزيران/يونيو سمحت سوريا لفريق من ثلاثة اعضاء من الوكالة الدولية بزيارة موقع الكبر في منطقة صحراوية نائية شمال شرق سوريا على نهر الفرات.

وتزعم الولايات المتحدة ان الموقع الذي دمرته طائرات اسرائيلية في ايلول/سبتمبر 2007، كان منشأة نووية بنتها سوريا بمساعدة كوريا الشمالية وكانت على وشك تشغيلها. الا ان سوريا لم تسمح بزيارة متابعة لذلك الموقع وقالت انها وافقت على السماح بزيارة واحدة.

وفي ذلك الوقت صرح دبلوماسيون ان الوكالة مهتمة بموقعين او ثلاثة مواقع اخرى تستخدم على ما يبدو لتخزين انقاض المبنى المدمر. وصرح دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوكالة فرانس برس الجمعة ان دمشق لم ترد حتى الان على طلب رسمي تقدمت به الوكالة لزيارة quot;ثلاثة او اربعة مواقعquot;. واضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته انه يبدو ان الوكالة تقدمت بالطلب بعد ان تلقت معلومات جديدة ربما من اجهزة استخبارات غربية.

ولا يزال يجري العمل على تقييم نتائج الزيارة الاولى التي قادها نائب المدير العام للوكالة اولي هاينونين. ورغم ان الملف السوري لم يدرج رسميا على اجندة اجتماع حكام الوكالة ال35 الاسبوع المقبل، الا انه يتوقع ان يتحدث المدير العام للوكالة محمد البرادعي عن سوريا في كلمته الافتتاحية في الاجتماع الاثنين، حسب دبلوماسيين. واضافوا انه يمكن مناقشة الملف بشكل اوفى في الاجتماع المقبل لمجلس حكام الوكالة الذي سيعقد في تشرين الثاني/نوفمبر. وبحلول ذلك الوقت فقد يتم الكشف عن نتائج الزيارةالاولى، طبقا للدبلوماسيين.