الخرطوم: اعلنت البعثة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي الى دارفور (يوناميد) ان نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الفصيل المتمرد الوحيد في دارفور الذي وقع على اتفاق السلام في 2006 تعهدا الجمعة بالتعاون في تطبيق هذا الاتفاق.

وارسلت الخرطوم طه الى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في محاولة لكسب ثقة زعيم حركة تحرير السودان ميني ميناوي مجددا، اثر اعلانه مقتل اربعة من رجاله الاسبوع الفائت في الهجوم الذي شنه الجيش السوداني على قواعدهم في دارفور (غرب). واعلنت يوناميد في بيان ان طه وميناوي اكدا على quot;التزامهما التعاون في التطبيق الكاملquot; لاتفاق السلام.

من ناحيتها نقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية عن طه قوله ان اجتماعه بميناوي شكل quot;فرصة لازالة ما علق بالنفوس من شكوك ومحاذيرquot; مؤكدا ان quot;صناعة السلام تحتاج الى الصبرquot;.

ونشرت الوكالة بيانا صدر في ختام الاجتماع اكد فيه الطرفان على quot;التمسك باتفاقية سلام دارفور والمضي قدما في انفاذها تحقيقا للسلام والتنمية ورفاهية مواطني دارفورquot; وquot;تشكيل لجنة عسكرية مشتركة وتنسيق العمل الامني ووقف العدائيات بين الطرفينquot;. كما اتفق الجانبان على quot;العمل سويا لاقناع الحركات غير الموقعة للانضمام الى السلامquot;.

ولم يتسن لوكالة فرانس برس الاتصال بميناوي في الحال للحصول على رد فعله على زيارة طه. وعين الرئيس السوداني عمر البشير ميني ميناوي في منصب quot;كبير مساعدي رئيس الجمهورية رئيس السلطة الانتقالية الاقليمية لدارفورquot; بعد توقيعه على اتفاق السلام مع الخرطوم.

وعاد ميناوي الى دارفور قبل ثلاثة اشهر احتجاجا على عدم تطبيق اتفاق السلام. واسفر النزاع في دارفور الذي اندلع في شباط/فبراير 2003، عن مقتل 300 الف شخص بحسب الامم المتحدة، ولكن الخرطوم ترفض هذا الرقم وتؤكد ان الحصيلة لا تتجاوز 10 الاف قتيل.