لندن: يواجه رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أياما صعبة مع بدء أعمال المؤتمر السنوي العام لحزب العمال الحاكم المنعقد في مدينة مانشستر شمالي غربي إنجلترا.
ومن المقرر أن يلقي براون خطبة أمام كوادر الحزب لأول مرة منذ دعوته من قبل عدد من أعضاء البرلمان العماليين بإجراء انتخابات على رئاسة الحزب.
كما سيجيب براون مع عدد من كبار الوزراء على تساؤلات حول الأزمة الاقتصادية في العالم وانعكاساتها على بريطانيا.
ومع تفوق شعبية حزب المحافظين على حزب العمال في استطلاعات الرأي بنسبة 20% أخذ مؤيدو براون بالإقرار بقلقهم إزاء قيادته.
غير أن هؤلاء يؤكدون أن الخبرة الاقتصادية لبراون لا تقدر بثمن في هذه الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم.
وشغل براون قبل أن يصبح رئيسا للوزراء منصب وزير المالية، واتسم عهده بقدر من الازدهار والرفاه الاقتصادي مما دعم حكم سلفه توني بلير.
وكان رئيس الوزراء البريطاني قد صرح الجمعة بأن المتمردين في الحزب لن ينجحوا في إقصائه عن منصبه مشيرا إلى أن quot;على القادة أن يواجهوا كل الاحتمالاتquot;.
ويتناقض الجو العام في مؤتمر الجزب هذا العام بشكل حاد مع الأجواء الفرحة التي سادت مؤتمر العام الماضي.
فقد كان رئيس الوزراء ينعم حينها بتفوق حزبه في استطلاعات الرأي وتفاؤل كوادر حزبه مع استلامه لمنصبه الجديد.
وسادت أيامها تكهنات بأن براون سيدعو إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة لاستثمار شعبيته.
غير أنه لم يتخذ تلك الخطوة مما أثار حنق البعض وتسبب في تدهور شعبيته تفاقم مع إشراف بنك quot;نورثرن روكquot; على الانهيار.
وهناك خشية من أن إقصاء السياسي المشهود له في المجال الاقتصادي عن رئاسة الوزراء سيكون قاتلا في ظل الأوضاع الاقتصادية المضطربة حاليا.