الجزائر: عبر رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية في رسالة وجهها الاربعاء الى الامين العام للامم المتحدة عن quot;قلقه البالغ والعميقquot; بعد تدخل quot;القوات المغربيةquot; في سمارة في الصحراء الغربية في ايلول/سبتمبر الجاري. وكتب محمد عبد العزيز رئيس جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) في رسالته لبان كي مون quot;نتوجه اليكم (...) لنلبغكم بقلقنا الكبير والعميق من التطورات الخطيرة للاوضاع في الاراضي المحتلة في الصحراء الغربية وخصوصا مدينة سمارةquot;.

ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن عبد العزيز اشارته في الرسالة الى quot;تدخل همجي للقوات المغربيةquot; في سمارة في 20 و21 ايلول/سبتمبر ضد الصحراويين بعد quot;مسيرة سلميةquot; للمطالبة quot;باحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والافراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويينquot;. واضاف ان هذه الحوادث quot;اسفرت عن سقوط عشرات الجرحى والى توقيف عدد كبير من الاشخاص في عدد من احياء المدينةquot;.

وكانت وكالة الانباء المغربية ذكرت الاثنين ان مجهولين القوا زجاجات حارقة على سيارة للشرطة في مدينة السمارة الواقعة في شرق الصحراء الغربية مما اسفر عن جرح ثلاثة اشخاص. وقالت الوكالة نقلا عن النيابة ان مجهولين quot;القوا ليل الاحد الاثنين خمس زجاجات حارقة يدوية الصنع على آلية كانت تقل ثلاثة شرطيين بينهم ضابطquot; في حي العودة في ضاحية سمارة.

واضافت ان quot;هذا العمل الدنيء ادى الى احتراق سيارة الشرطة بالكامل واسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص بحروق طفيفةquot;. وبين الضحايا quot;مفتش للشرطة ومدنيان احدهما امرأة حاولت انقاذ رجال الشرطةquot;، حسبما اوضحت الوكالة. واكدت ان الشرطة بدأت quot;عملية تمشيط واسعةquot; من اجل quot;التعرف على هوية الاشرار وتوقيفهمquot;.

واكد مسؤول مغربي انه لم تقع حوادث في سمارة باستثناء القاء القنابل الحارقة على سيارة للشرطة ليل الاحد الاثنين. وقال quot;لم تقع اعمال عنف ضد اشخاص ولا اعمال ترهيب ولا اعتقالات في سمارة والمحققون يبحثون عن الذين القوا الزجاجات الحارقةquot;. واكد احد سكان سمارة في اتصال هاتفي اجرته فرانس برس الاربعاء ان quot;الوضع هادىء بعد حادث القاء الزجاجات الحارقة على سيارة للشرطة الذي قام به ثلاثة شبان ملثمين لاذوا بالفرارquot;. واضاف ان quot;هذا الحادث يشبه الحادث الذي وقع في 2007 في العيون كبرى مدن الصحراء الغربية وحكم على مرتكبيه وهم ثلاثة شبان صحراويين بالسجنquot;.