أحمد نجيم من الدار البيضاء: ولي العهد المغربي مولاي الحسن يحتفل اليوم الخميس بعيد ميلاده الخامس، فقد رأى النور يوم ثامن مايو 2003 ، واختار له أبوه اسم جده (الحسن الثاني) في وقت كانت كثير من الانتقادات موجهة إلى مرحلة حكم الملك الحسن الثاني، اختيار له أكثر من دلالة سياسية موجهة إلى منتقدي تلك المرحلة من تاريخ المغرب.

الأمير الصغير مولاي الحسن ظهرت صوره في الأيام الأولى لولادته ليغيب لأزيد من سنة ولم يظهر إلا خلال استقبال أبيه الملك محمد السادس للمنتخب المغربي لكرة القدم المنهزم في المباراة النهائية لكأس إفريقيا 2004 أمام المنتخب التونسي، بدا الأمير الصغير أكثر هدوءا وسط صخب كبير واحتفالات أقيمت بأكادير.

بعد فترة سيظهر ولي العهد رفقة والده في افتتاح لأول معرض للفلاحة بمدينة مكناس، ومنذ تلك الفترة أصبح أبوه الملك محمد السادس حريصا على إحضار ابنه إلى هذا المعرض الدولي الذي انتهت دورته الثالثة قبل أيام. خلال حضوره لهذا المعرض بدا ولي العهد سعيدا وهو يطوف بالقرب من بعض الحيوانات، ويعرف على الأمير الصغير حبه لها.

كما شارك في افتتاح شارع يحمل اسمه (رفقة والده) بمدينة وجدة على الحدود المغربية الجزائرية. الملك حرص على إشراكه كذلك في مناسبات رسمية، كتعيين بعض كبار مسؤولي الدولة أو خلال استقبال رسمي لكل من ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ثم في الاستقبال الرسمي لملك الأردن الملك عبد الله الثاني وزوجته الملكة رانيا العبد الله.

الملك محمد السادس اختار أن يظهر رفقة ابنه ولي العهد بعيدا عن البروطوكول، وكان الملك محمد السادس قال في جواب على سؤال حول طريقة تربيته لابنه quot;إنني لا أرغب في أن تكون شخصيته مطابقة لشخصيتي، ولكن أن تكون له شخصيته الخاصة، وقد كان والدي يحب القول عند الحديث عني، quot;له شخصيته ولي شخصيتي، الأسلوب هو الرجلquot;، مقابل هذه الرغبة في تمتيع ولي العهد بحرية أكثر قال إنه سيتشدد معه في التربية، وقال إنه يأمل أن يحصل ابنه quot;على تربية مثل التي حصلنا عليها(...) لقد حصلت شقيقاتي وشقيقي وأنا على تربية تميل إلى الصرامة مع برنامج دراسي حافل، وتلقينا تربية دينية جيدة في الكتاب القرآني بالقصر، وأنا حريص على أن يتلقى إبني نفس القواعد التربويةquot;.

[email protected]