موسكو: اعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف خططا لبناء quot; نظام ردع نووي فعالquot; بحلول عام 2020. ودعا الرئيس الروسي الى التوصل الى برنامج لبناء غواصات بحرية نووية جديدة وكذلك نظام للدفاع الفضائي.

وقال ميدفيدف انه يرغب ان يسلم القادة العسكريون مقترحاتهم حول ذلك البرنامج بحلول ديسمبر/ كانون الاول المقبل. ويأتي هذا الاعلان من قبل ميدفيدف بعد اسابيع فقط من اتهام روسيا للولايات المتحدة الاميركية ببدء سباق تسلح جديد وذلك بعزمها بناء جزء من منظومتها للدفاع الصاروخي في بولندا.

وقال ميدفيدف امام القادة العسكريين الروس quot; اننا يجب ان نضمن ردعا نوويا في ظل الاوضاع السياسية والعسكرية المتعددة بحلول 2020quot;. وقال quot; نخطط لبدء انتاج سفن حربية وبشكل خاص غواصات نووية تحمل صواريخ كروز وغواصات متعددة المهامquot;. واضاف quot; سنطور نظاما للدفاع الفضائي ايضاquot;.

من جهتها قالت وزيرة الخارجية الاميركة كوندوليزا رايس ان الخطوة الروسية لن تغير من موازين القوى. ونقلت وكالة رويترز عن رايس قولها quot; ان ميزان القوة فيما يتعلق بالردع النووي لن يتأثر بهذه الاجراءاتquot;.

وكانت روسيا قد انتقدت مرارا الخطط الاميركية لبناء نظام للدرع الصاروخي بنشر صواريخ على الاراضي البولندية وانظمة رادار على اراضي جمهورية التشيك.

وتقول موسكو ان واشنطن تهدف بذلك الى تغيير ميزان القوى الإستراتيجي في صالحها وتعيق بذلك الاستقرار في العالم وفي أوروبا. وترى موسكو أن هذا الدرع الاميركي موجه ضدها ولا تثق بما تردده واشنطن من أنه موجه ضد إيران أو دول أخرى، وبناء على ذلك فإن روسيا ستكون مضطرة للرد على هذه الخطوة ولن تكتفي بالردود الدبلوماسية.

وكانت الخارجية الروسية قد قالت الشهر الماضي، عقب توقيع اتفاق الدرع الصاروخي بين الولايات المتحدة وبولندا إن مشروع الدرع الصاروخي quot;اداة واحدة في باقة خطيرة جدا من المشاريع العسكرية الامريكية الهادفة الى بناء نظام كوني مضاد للصواريخ احادي الجانب.quot;