طلال سلامة من روما: بعد التوترات الأخيرة بين روما وحكومة بوخارست أطلقت الأخيرة حملة إعلامية من أجل تحسين صورة الرومانيين المقيمين ابتغاء المساعدة على دمج مواطنيها في الأنسجة الاجتماعية والوظيفية الإيطالية. لمعرفة أي شعب من شعوب العالم ينبغي الاختلاط به وليس الحكم عليه من بعد اعتماداً على تصرفات أسوأ فئاتها الاجتماعية التي تميل الى الإجرام بشتى الوسائل. وتستهدف الحملة الإعلامية التي تقودها حكومة بوخارست الإنترنت عدا عن إعلانات تلفزيونية وصحفية تريد quot;تبييضquot; وجه الرومانيين بإيطاليا. هكذا تأمل بوخارست إعطاء الشفافية اللازمة لتسهيل عيش مواطنيها هنا.

عرض هذه المبادرة التعايشية بروما وزير السياحة والتجارة الروماني سوية مع سفير رومانيا بإيطاليا. وتشير الأبحاث التي قادتها حكومة بوخارست، في السنة الأخيرة، الى أن درجة تقبُل الإيطاليين لكل ما هو أجنبي مختلف مقيم على أراضيهم تراجعت من جراء ما يقوم به الأخيرين من انتهاكات للقوانين الوطنية. كما أن ظاهرة عدم تسامح الإيطاليين مع الأجانب سببها الأخبار التي تنقلها وسائل الإعلام المحلية. لذلك، تحاول بوخارست إظهار كيف تعيش جاليتها هنا عن طريق اللجوء الى القوى المقنعة التي تتحلى بها أنسجة الإعلام.

يذكر أن الجالية الرومانية هي رابع أكبر جالية أجنبية بإيطاليا، وهي تحتضن مليون روماني و72 منهم يتمتعون بمستوى تعليمي متوسط أم مرتفع(ثانوي أم جامعي). في أي حال، فان 4 من أصل عشرة رجال رومانيين يعملون في قطاع البناء. و25 في المئة من النساء يعملن في قطاع الخدمات المنزلية. وتضمن الجالية الرومانية للناتج الإجمالي المحلي ما مجموعه 2.26 بليون يورو سنوياً. علاوة على ذلك، فانهم يتمتعون بآذان صاغية لكل ما يجري من أحداث، من شاردة وواردة، هنا. بيد أن 63 في المئة منهم يؤمن بأن وسائل الإعلام المحلية quot;متحيزةquot; في بث الحقائق والأحداث.