باريس: أكدت باريس اليوم أن الجانب السوري أبلغها بأن حشوده العسكري على مقربة من الحدود اللبنانية تتعلق بالأمن داخل الأراضي السورية، وكررت فرنسا quot;تمسكها الشديدquot; بسلامة أراضي لبنان. وقال المتحدث باسم الخارجية اريك شوفالييه quot;تلقينا جوابا من السوريين أن حركة القوات هي لضمان الأمن في الأراضي السورية، وأن الموضوع يتعلق بمسائل أمنية في هذه المنطقة داخل سورياquot;، في إشارة إلى حشود الجيش السوري على مقربة من الحدود مع شمال لبنان .

وعلق المتحدث الفرنسي على سؤال حول quot;تنبيهquot; زعيم الأكثرية النيابية في لبنان سعد الحريري فرنسا quot;من مخاطر التسليم للنظام السوري بأي تدخل مباشر أو غير مباشر في شؤون لبنان بحجة رد هجمات المتطرفينquot;، حسب ما نقل عن الحريري. وقال شوفالييه quot;موقفنا واضح وبسيط، إننا متمسكون جدا بسلامة أراض لبنانquot;، مشيرا إلى الجهود التي بذلتها وتبذلها فرنسا كم أجل الحفاظ على سلامة أراضي لبنان وسيادته. وذكر أن باريس حثت على إقامة التبادل الدبلوماسي بين سوريا ولبنان من أجل quot;تكريس وحدة أراضي لبنان سياسياquot;، على حد تعبيره .

وتطرق شوفالييه في مؤتمره الصحفي نصف الأسبوعي إلى التفجير الذي ضرب مدينة دمشق السبت الماضي والتفجير في طرابلس شمال لبنان أمس. وقال quot;لقد أكدت فرنسا تضامنها ضد الإرهابquot;، وأضاف quot;فهمنا أن التفجيرات نٌفذت ضمن أفق استهداف منظمات عاملة في مكافحة الإرهاب في الحالتين ونحن متمسكون بتجنب انتشار الإرهاب وتعرفون جهودنا من أجل سلامة أراض لبنان وتعرفون الانتباه الذي نوليه للدور الذي يجب أن تلعبه سوريا في المنطقة سواء مع لبنان أو عبر المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل عبر تركيا ولا يسعنا إلا القلق إزاء التفجيرينquot;، على حد قوله .

وكان الرئيس السوري اعتبر في تصريح أمس أن شمال لبنان يشكل خطرا على سوريا لأنه أصبح قاعدة للمتطرفين الأصوليين. واعتبر الحريري هذه التصريحات quot;تهديداً صريحاً ومباشراً لسيادة لبنان وخصوصا الشمال، وقال quot;ننبه المجتمع الدولي لاسيما الأصدقاء في فرنسا ونحذر من مخاطر التسليم للنظام السوري بأي تدخل مباشر أو غير مباشر في شؤون لبنان بحجة رد هجمات المتطرفينquot;، على حد قول الحريري.