نيودلهي: اعتقلت الشرطة الهندية مشتبها بهم وشددت الاجراءات الامنية في انحاء البلاد يوم الثلاثاء بعد ان اودى انفجاران في غرب الهند يوم الاثنين بحياة خمسة اشخاص على الاقل واصابا العشرات بجروح.
واتهم زعماء مسلمون السلطات بتنفيذ quot;حملة اضطهادquot; وتعزيز الصور النمطية عن المسلمين بعد ان افادت تقارير باعتقال عدد كبير من المسلمين في الاسابيع الماضية اثر سلسلة من الهجمات بالقنابل في انحاء البلاد.
وقال سيد أحمد بخاري امام المسجد الجامع اكبر مساجد الهند quot;يجب على الشرطة ان تتوخى الحذر بشدة قبل ان تلقي باللوم على اي جماعة.quot;
واضاف quot;كيف يستطيع المرء ان يكون متأكدا من ان شبانا مسلمين خلف التفجيرات في الاونة الاخيرة.quot;
وذكرت الشرطة ان تفجيرا قتل اربعة اشخاص واصاب 80 على الاقل بجروح في مدينة ماليجاون ذات الغالبية المسلمة في ولاية مهاراشترا.
وقال ال. ان. شافان الطبيب في مستشفى بماليجاون البلدة المنتجة للنسيج ذات التاريخ الطويل في العنف بين المسلمين والهندوس quot;المصابون يخضعون لمراقبة عن كثب حيث انهم نزفوا الكثير من الدماء.quot;
وذكر مسؤولون ان القنبلة الاخرى التي انفجرت باستخدام جهاز توقيت أودت بحياة شخص واحد واصابت 20 شخصا بجروح في بلدة موداسا بولاية جوجارات.
وقالت الشرطة انها جمعت 12 مشتبها بهم في البلدتين وتستجوب عددا كبيرا من الناس.
ومن بين المشتبه بهم الرئيسيين جماعة المجاهدين الهنود المتشددة التي تقول انها نفذت سلسلة من التفجيرات بقنابل منذ عام 2005 انتقاما من quot; الاعمال الوحشيةquot; ضد المسلمين في الهند.
وقال ار. ار. باتيل نائب رئيس الوزراء في مهاراشترا للصحفيين يوم الثلاثاء quot;التفجيرات تستهدف تأجيج التوتر بين الجماعات الدينية والتسبب في أعمال شغب.quot;
وانفجرت قنبلة في حي غالبية سكانه من المسلمين في نيودلهي يوم السبت مما اودى بحياة شخصين. ولم يتضح سبب تنفيذ المجاهدين الهنود تفجيرات بالقرب من مساجد ومناطق يسكنها اغلبية مسلمة ويقول بعض المحللين ان تورط جماعات اخرى امر غير مستبعد.
وفي اغسطس اب لقي شخصان يشتبه في انهما هندوسيان اصوليان متشددان حتفهما عندما كانا يحاولان صنع قنبلة في بلدة كانبور بشمال البلاد.
وقال المحلل الامني والعسكري عدي بهاسكار quot;اولا يجب ألا نخلص للاستنتاج بان الجناة من اتباع الدين الاسلامي... يجري اللعب بسياسة ما دنيئة للغاية فيما يبدو.quot;
وقتل مئات الاشخاص في موجة من التفجيرات في الهند في السنوات القليلة الماضية ألقيت بالمسؤولية في معظمها على المتشددين الاسلاميين. وتراوحت اهداف الهجمات ما بين المساجد والمعابد الهندوسية الى القطارات.
وبعد فترة وجيزة من انفجار يوم الاثنين في ماليجاون انطلق نحو 20 الف شخص الى الشوارع واشتبكوا مع الشرطة التي اتهموها بالتقاعس عن حمايتهم.
وفرضت السلطات حظر تجول طوال الليل بعد الاشتباكات ونفذت شرطة مكافحة الشغب المزودة بعتاد للحماية دوريات في شوارع البلدة الضيقة يوم الثلاثاء.
وذكرت السلطات في نيودلهي ان البلاد باسرها في حالة تأهب قصوى.