أحمد نجيم من الدار البيضاء: دفعت الأحداث الدامية في غزة بفلسطين الأسرة الملكية بالمغرب إلى تأجيل حفل خطوبة الأميرة للا سكينة، حفيدة الملك الراحل الحسن الثاني وبنت الأميرة للا مريم، كبرى أخوات الملك محمد السادس. وكان من المتوقع أن تقام الاحتفالات بمدينة مراكش نهاية الأسبوع الحالي، إذ كان ستنظم حفلات لمدة ثلاثة أيام.

وكان العريس هشام الخميري، 29 سنة، رجل أعمال وحاصل على دبلوم في الهندسة الكهربائية، وصاحب موقع quot;أمل دجوبquot; للبحث عن الشغل، والأميرة العروس فكرا في احتفالات قريبة من رأس السنة، لكن ما تعيشه غزة الفلسطينية هذه الأيام من حصار وقصف إسرائيلي أدى إلى سقوط عشرات القتلى، أجل هذه الاحتفالات. وتحدثت مصادر أخرى عن تزامن الخطبة كذلك مع تدهور صحة جدها الوزير الأول الأسبق عبد اللطيف الفيلالي، وذهبت إلى ان هذا التدهور المفاجئ لصحته قد يكون ساهم في إلغاء احتفالات خطبة حفيدته.

وكان خبر قرب زواج الأميرة برجل الأعمال البيضاوي قد أذيع قبل أسابيع وقد تعرف المغاربة على للا سكينة أيام الحسن الثاني، إذ ظهرت في أكثر من نشاط، وكانت المفضلة بالنسبة إليه.

ولدت الأميرة لالة سكينة يوم 30 أبريل 1986. وحرص الملك الراحل بنفسه أن يختار لها إسمها.على غرار باقي أفراد العائلة الملكية درست الأميرة لالة سكينة في المدرسة المولوية. بعد تخرجها التحقت بمتابعة دراستها في العلوم السياسية. ثم توجهت بعد ذلك اختارت طريقا أخرى وهي تلج جامعة عريقة في بوسطن بأميركا لدراسة تاريخ الفن، كما قضت فترة تدريب في قناة quot;إل سي إيquot; الفرنسية الإخبارية في تجربة صحافية، وكان جدها من أبيها عبد اللطيف الفيلالي أعلن في آخر خرجة في التلفزيون عن حفيدته تقيم معه في البيت. دشنت الأميرة لالة سكينة أول ظهور رسمي لها إلى جانب خالها الملك محمد السادس سنة 2000. وكان ذلك بمناسبة قيام الملك بزيارة رسمية إلى إسبانيا. كما رافقت الأميرة لالة سكينة والدتها الأميرة لالة مريم سنة 2004 إلى الأردن، وتابعت إلى جانبها أشغال القمة الثانية للمرأة العربية. وتقيم الأميرة في العاصمة الفرنسية باريس في بيت جدها الفيلالي.

وفي علاقة بالموضوع، ألغت القناتان quot;الأولىquot; وquot;دوزيمquot; العموميتان المغربيتان حفلات رأس السنة، وقد أعلنه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، إذ أوضح أمام البرلمان أن القرار يدخل في التضامن مع غزة ويعد احتراما لمشاعر المغاربة المتضامنين والمتألمين مع سكان غزة، وأوضح أن المظاهر الاحتفالية quot;لاغية ولا مكان لها في هذه الظرفيةquot;. ومن المتوقع أن لا يقتصر إلغاء مظاهر الاحتفال على السهرة فقط بل يشمل برامج أخرى.