ساراييفو: تجمع حوالى مئة بوسني السبت في ساراييفو ليرشقوا بشكل جماعي دمى تجسد قادتهم السياسيين باحذيتهم، مستوحين هذه الفكرة على ما يبدو من الصحافي العراقي الذي عبر عن غضبه بهذا الشكل ضد الرئيس جورج بوش.

وشاركت مجموعة من البوسنيين من كل الاعمار في هذا الحفل الذي نظم في وسط ساراييفو لادانة القادة الكرواتي والمسلم والصربي البوسنيين والممثل الاعلى للاسرة الدولية السلوفاكي ميرولاسف لايجاك.

وقدم المنظمون وهم منظمات غير حكومية وحركات للدفاع عن الحقوق المدنية، الاحذية لكن بعض المتظاهرين استخدموا احذيتهم الخاصة. وعلى صفحة فتحت في هذه المناسبة على موقع quot;فيسبوكquot; على الانترنت، دعا المنظمون quot;المواطنين الذين يريدون تهنئة قادتنا الحكوميين بالعام الجديد الى القاء احذيتهم لتحذيرهمquot;.

واضافوا quot;لنظهر لهم بهذه الطريقة ان المواطنين يطالبون هذه السنة كل القادة بمزيد من المسؤوليةquot;، عبر التهديد quot;باحتجاجات مباشرة ومدوية اكثر مما هي عليه الآنquot;.

واستحدث احد مواقع الانترنت البوسنية لعبة تدعو المشاركين فيها الى رمي احذيتهم على زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك.

وكتب في مقدمة اللعبة على الموقع الالكتروني quot;اذا لم يكن باستطاعتك فعل اي شيء ازاء السياسيين في الحياة الواقعية فباستطاعتك فعل ذلك في العالم الافتراضي. كل ما تحتاج اليه هو ان تكون راميا بارعاquot;.

وتقضي اللعبة بجمع اكبر عدد من النقاط خلال ثلاثين ثانية عبر القاء الاحذية على quot;بطلquot; اللعبة رئيس وزراء صرب البوسنة ميلوراد دوديك الذي يبدو واقفا خلف منصة يظهر وراءها علم البوسنة. ويحظى دوديك بتأييد واسع بين صرب البوسنة لكنه مكروه من قبل غالبية المسلمين والكروات بسبب خطابه القومي المتشدد.

ومنذ انتهاء الحرب في البوسنة (1992-1995)، تتألف هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة من كيانين هما الاتحاد الكرواتي المسلم وجمهورية صرب البوسنة تجمعهما مؤسسات ضعيفة. وكان الصحافي العراقي منتظر الزيدي (29 عاما) رشق الرئيس الاميركي جورج بوش بحذائه بدون ان يصيبه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقر الاخير في 14 من الشهر الحالي.