سيدني: رفضت الحكومة الأسترالية طلبا من الولايات المتحدة باستقبال نزلاء معتقل جوانتانامو الذين يجري إطلاق سراحهم. وقالت نائبة رئيس الوزراء جوليا جيلارد إن القرار استند على اعتبارات تتعلق بالأمن القومي وقوانين الهجرة. وعبرت واشنطن عن قلقها بسبب امكانية تعرض النزلاء المفرج عنهم للتعذيب أو المحاكمة إذا أعيدوا الى بلدان المنشأ.
وكان الرئيس المنتخب باراك أوباما قد تعهد بإغلاق معتقل جوانتانامو حين توليه السلطة. ولا يزال 225 نزيلا يقبعون في المعتقل بينهم 60 نزيلا لم تعد واشنطن تعتبرهم خطرين على أمنها واتخذت إجراءات إطلاق سراحهم. وقالت جيلارد السبت ان الادارة الأمريكية تقدمت بطلبها في شهر ديسمبر/كانون أول المنصرم، وكانت أستراليا قد رفضت طلبا مماثلا في بداية عام 2008، ولكن جيلارد أكدت أن استراليا مستعدة للتعامل مع طلبات مشابهة في المستقبل.
وكانت وزارة الخارجية ألأمريكية قد طلبت المساعدة من 100 دولة لاخلاء معتقل جوانمتانامو على مدى سنتين، حسب صحيفة quot;الأستراليquot;. وتقوم بريطانيا والبرتغال بالضغط على دول أوروبية أخرى للموافقة على استقبال نزلاء من جوانتانامو. ومع أن بريطانيا لم تعرض بشكل مباشر منح حق اللجوء لنزلاء جوانتانامو إلا أنها متفقة مع الولايات المتحدة على ضرورة تقديم المساعدة لها من أجل تسهيل إغلاق المعتقل.
وكثيرا ما وجه حزب العمال الذي وصل الى السلطة عام 2007 انتقادات للولايات المتحدة بسبب معاملتها لنزلاء جوانتانامو. وكان الحزب قد طالب بإطلاق سراح نزيلين استراليين أثناء وجوده في المعارضة، وقد أطلق سراح أحدهما وهو ممدوح حبيب عام 2005، بينما كان الآخر وهو ديفيد هيكس أول معتقل في جوانتانامو يصدر بحقه حكم بتهمة quot;دعم الإرهابquot;، وقد سمح له بالعودة الى أستراليا في شهر مايو/أيار من عام 2007 بعد إقراره بأنه مذنب.
التعليقات