كابول: عبر أحد الصبيان الباكستانيين عن شعوره بالخداع بعد أن استدرجته مجموعة من الراديكاليين في منطقة قبلية في باكستان، ونقلته إلى أفغانستان لتلقي التدريب لتنفيذ عمليات انتحارية، قبل أن يتم القبض عليه خلال تدريبه واحتجازه في مركز للتأهيل في كابول.
وكان شكرالله، البالغ من العمر 14 عاما، قد أدين بالإرهاب والشروع بتنفيذ عملية انتحارية، بعد أن أقنعه رجال في مدرسة كان يرتادها في باكستان، أنها مهمته كرجل مسلم أن يقوم بهذه العمليات ضد البريطانيين والأميركيين لأنهم بحسب قولهم quot;يقتلون المسلمين.quot;
وقال شكرالله، إن والده قرر أن يرسله إلى المدرسة لتعلم القرآن الكريم، ولكنه كان يجهل أن من يدير المدرسة، كانوا يستدرجون التلاميذ لضمهم إلى صفوف المقاتلين في أفغانستان.
ويذكر شكرالله أن المدرسة كانت تعلم التلاميذ قراءة القرآن باللغة العربية، في حين كان الطلاب يعتمدون بشكل أساسي في تفسير معاني الآيات على الشيوخ quot;المتطرفينquot; في المدرسة.
وأضاف شكرالله أن الشيوخ قد أقنعوه بأن الله سوف يساعده بعد إتمامه العملية الانتحارية، وقاموا بنقله بدون علم أهله إلى الحدود الأفغانية الباكستانية، وسلموه إلى مجموعة أخرى لتلقي التدريب اللازم.
وقال شكرالله إن الشرطة ألقت القبض عليه في مقاطعة خوست الأفغانية، خلال تلقيه التدريب على قيادة سيارة، إلا أن شكرالله لم يكن يملك أي معلومات بشأن العملية الانتحارية التي كان من المفروض قيامه بها.
يواجه شكرالله خمس سنوات من الاحتجاز، يقضي جزءا منها حاليا في مركز للتأهيل في كابول، إلا أنه من المتوقع نقله إلى سجن للبالغين بعد سنتين.
وعبر شكرالله عن استياءه من شيوخ مدرسته السابقة، حيث يشعر بالأسى تجاه عائلته التي لا تعلم عنه شيئا.
وقال شكرالله quot;حاولت إرسال رسالة لأمي وأبي، ولكنني غير متأكد أنها وصلت، أشعر بالاشتياق لأمي وأبي، وأتمنى الرجوع إليهم، هم لا يعلمون شيئا عني.quot;
وأضاف شكرالله quot;لم أكن أريد الذهاب إلى أفغانستان، لقد أجبروني على الرحيل، إنهم خدعوني.quot;