الياس توما من براغ: قدم الناطق الصحفي باسم رئيس الحكومة التشيكية للشؤون الأوروبية ييرجي فرانتيشيك بوتوجنيك اليوم اعتذارا للفلسطينيين ولجميع من إستاؤوا من تصريحه الذي وصف فيه العملية البرية الإسرائيلية في غزة بأنها دفاعية وليست هجومية مؤكدا أن ما حصل نشأ بسبب تقييم سيئ للمعلومات التي وردته في الساعات الأولى من بدايات الهجوم البري الإسرائيلي .

وقال في مقابلة مع مراسل إيلاف في براغ اليوم بأنه قدم استقالته لرئيس الحكومة التشيكية واعتذاره له أيضا ولوزارة الخارجية التشيكية على تصريحه وعلى الإشكالات التي حدثت من جراء ذلك مشيرا إلى أن رئيس الحكومة ميريك توبولانيك رفض قبول استقالته لأنه رأى بان الأمر لم يكن فيه نية سيئة وإنما نتج عن سوء تقدير للمعلومات .

وأكد أن الخارجية التشيكية تقوم باعتبار تشيكيا تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي بجهود الآن في الشرق الأوسط للتوصل إلى تسوية للوضع القائم الآن في غزة ولذلك تسبب تصريحه بتعقيدات لها .

وردا على سؤال حول رد فعله لمطالبة مؤسسة القذافي للتنمية التي يترأسها نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع تشيكيا بسبب تصريحه قال بأنه يتفهم غضب الليبيين وغيرهم معربا عن أمله بان لا ينعكس تصريحه على المجالين الدبلوماسي والاقتصادي وان يتم التركيز على الخطوات العملية التي يمكن لها أن تساهم في إيجاد تسوية سلمية للأوضاع القائمة في الشرق الأوسط.

وكان زير الخارجية التشيكي قد أصدر بيانا باسم الرئاسة الأوربية بعد ساعات قليلة من تصريح الناطق الصحفي الحكومي التشيكي اعتبر فيه أن حق الدفاع عن الدولة لا يعطيها المبرر للقيام بتحركات عسكرية تؤثر بشكل كبير على المدنيين كما شدد في اليوم التالي في حديث للتلفزيون التشيكي على أن الجهة الوحيدة المخولة بالحديث باسم الرئاسة الأوربية هي وزارة الخارجية التشيكية.

واعترف أن ما أقدم عليه الناطق الصحفي باسم رئيس الحكومة التشيكية للشؤون الأوروبية كان خطأ فادحا مشيرا إلى أن الناطق الصحفي اعترف لوزارة الخارجية التشيكية بالخطأ الذي ارتكبه.