الدوحة: ثمّنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين quot;الأونرواquot; المبادرة التي تقدمت بها الشيخة موزة بنت ناصر المسند لوضع خطة لتحديد عدد من المؤسسات التعليمية في غزة وتحويلها إلى ملاذ آمن للطلبة وذويهم، يمنع دخول المتحاربين إليها، أو الاعتداء عليها من طرف قوى الاحتلال، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، ونقل المرضى والجرحى منها وإليها.

ووصف الناطق الرسمي باسم الأونروا سامي شعشع، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، أن مبادرة الشيخة موزة هي صوت واضح ونداء أساسي ومحوري، يعطي الدفع القوي للعاملين في الأونروا لتعزيز الثقة والمضي قدماً في مهامهم الإنسانية.

ودعا الناطق إلى تبنّي هذه المبادرة، وتعميمها، خاصة بعد استهداف مدرسة الفاخورة في مخيّم جباليا، التابعة للوكالة من قبل الطيران الإسرائيلي، قبل 3 أيام، مما أسفر عن استشهاد 43 فلسطينياً وإصابة أكثر من 100 آخرين.

وجدّد الناطق الرسمي باسم الأونروا في تصريحه لـ quot;قناquot; التأكيد على أن المدرسة التي استهدفتها المقاتلات الإسرائيلية في مخيّم جباليا لم يكن فيها أي مسلّحين، مطالباً إسرائيل بتقديم دليل واحد يثبت عكس ذلك، مشيراً إلى أن عدم استطاعتهم تقديم أي إثبات على وجود مسلّحين، يؤكّد أن الإسرائيليين لا يقولون الحقيقة.

ودعا شعشع إلى ضرورة الإسراع في التحقيق، ومساءلة الأفراد والجهات التي قصفت مدرسة الفاخوة ومحيطها، خاصة أن وكالة الأونروا حدّدت المراكز والمؤسسات التابعة لها في غزّة، كمكان آمن للفلسطينيين للاحتماء من القصف الإسرائيلي.

وبيّن أن الأونروا لديها حالياً في غزّة 32 مركزاً، يحتمي فيه 17 ألف فلسطيني من القصف الإسرائيلي، وأن هناك أعداداً كبيرة أخرى لم تستطع الوصول إلى هذه المراكز، بسبب المناطق العسكرية المغلقة.

وأكّد أن الأونروا تقوم بالتوثيق لهذه الانتهاكات الإسرائيلية على المؤسسات التابعة لها، ورفعها إلى الجهات المختصة في الأمم المتحدة، لتتابع من جانبها المسائل القانونية والإنسانية، حسب المواثيق والمعاهدات الدولية.

وشدّد على أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ستستمر في تقديم خدماتها الإنسانية، وتأمل ألا تتكرّر مثل حادثة قصف مدرسة الفاخورة، جازماً أن مواقع وكالة الأونروا معروفة لدى الجانب الإسرائيلي الذي يتم مدّه بجميع الاحداثيات لهذه المواقع.