أغلبهم توجهوا إلى بلاد الرافدين للقتال
الاستخبارات المغربية تتسلم لائحة بأسماء المغاربة فيالعراق
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء:
أفادت مصادر مطلعة أن أجهزة الاستخبارات المغربية تسلمت من نظيرتها العراقية لائحة بأسماء مغاربة، يوجدون في سجون العراق، حيث اعتقلوا في حملات تمشيطية ضد التنظيمات التابعة للقاعدة.
وأكدت أن اللائحة تضم أسماء أزيد من 20 معتقلا، أغلبهم توجهوا إلى العراق بهدف quot;الاستشهادquot;.

وكان تقرير للمديرية العامة للدراسات وحفظ المستندات quot;لادجيدquot; كشف أن 16 مغربيا تمكنوا، أخيرا، من التسلل إلى بغداد، بينهم عبد المنعم أمشقار ومنصف بن مسعود والمهدي الحسكي شقيق حسن الحسكي، المعتقل في إسبانيا، في إطار تفجيرات مدريد، ومحمد أفلاح المبحوث عنه من طرف المصالح الأمنية الإسبانية المغربية، ويعتبر الشخص الوحيد الذي تمكن من الفرار من شقة quot;ليغانيسquot; في مدريدquot;، التي تم تفجيرها من طرف المغربي جمال احميدان، ومحسن خيبر الثري المغربي، الذي كان يقيم في سوريا، ويمتلك محلات تجارية وشققا يكريها للطلبة المغاربة، وطارق أونيس المغربي المقيم في فرنسا.

ومن بين أبرز الخلايا المرتبطة بالتجنيد، التي جرى تفكيكها أخيرا، بالمغرب خلية تطوان التي طوت غرفة الجنايات الابتدائية، المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، ملفها الذي توبع فيه 27 متهما ضمن شبكة في استقطاب متطوعين مغاربة للتوجه نحو العراق.

ويوجد من بين المتهمين (أحمد.ص)، وهو مواطن سويدي من أصل مغربي يبلغ من العمر 56 سنة، أمضى أكثر من 30 عاماً في السويد، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه في تطوان ليستقر بها، نظرا لعلاقته ببعض المتهمين في هذه النازلة.
ووجهت للأظناء، الذين يوجد من بينهم واحد في حالة سراح مؤقت، تهم quot;تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبقquot;.

وسبق أن كشفت العناصر الأولية للتحقيق مع هؤلاء المتهمين عن quot;وجود علاقات إيديولوجية ودعم مالي ولوجيستيكي بين هذه الخلية ومجموعات إرهابية دولية من بينها تنظيم (القاعدة) و(الجماعة السلفية للدعوة والقتال) الجزائرية والجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية، وكذا مع أشخاص معروفين بتوجههم نحو العمل الإرهابي على الصعيد الدوليquot;.

وتمكنت مصالح الأمن، في بادية 2007، من تفكيك هذه الخلية الإرهابية التي كشف التحقيق أنها quot;ذات تفرعات دولية متخصصة في استقطاب وإرسال متطوعين إلى العراق، وتنشط في بعض المدن والقرى المغربيةquot;.
كما طوى القضاء المغربي، أخيرا، ملف خلية محمد رحا المواطن البلجيكي من أصل مغربي، التي توبعت في إطار قانون مكافحة الإرهاب، بعد أن قررت غرفة الجنايات الدرجة الثانية، المختصة في قضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، بتأييد أحكام ابتدائية جنائية، تراوحت بين البراءة وعشر سنوات سجنا نافذا.

وتوبع أعضاء هذه الخلية، والبالغ عددهم 21 متهما، ومن بينهم خال المتهم الرئيسي المدعو أحمد الزموري، وهو الآخر بلجيكي من أصل مغربي، بالإضافة إلى (م مزوز) و (إ. بنشقرون)، وهما من بين المعتقلين السابقين بقاعدة غوانتانامو، بتهم quot;تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية لها علاقة بمشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في ارتكاب أعمال إرهابيةquot;.

وتفيد محاضر التحقيق أن quot;الشرطة القضائية تمكنت في نونبر 2006 من تفكيك خلية إرهابية قيد التشكيل، تتكون من21 عنصرا يشتبه في ارتباطهم بحركة إسلامية متطرفة تقيم روابط وثيقة بتنظيم القاعدة، والتي كانت تسعى إلى استقطاب شباب مغاربة وإرسالهم إلى الخارج لإخضاعهم لتداريب شبه عسكرية وإرجاعهم، بعد ذلك، إلى المغرب للقيام بأعمال تخريبية فيهquot;.