فيينا: قال الرئيس النمساوي هاينز فيشر ان النزاع في منطقة الشرق الاوسط لا يمكن حله بالوسائل العسكرية محذرا من عواقب الهجمات العسكرية الاسرائيلية المستمرة على قطاع غزة وحدوث المزيد من التطرف بين الجانبين في المستقبل. وشدد فيشر في حديث لصحيفة (دير ستاندارد) النمساوية على اهمية بذل كافة الجهود لايجاد حل سلمي موضحا ان النزاعات السياسية القائمة بين الجانبين لها جذور عميقة لايمكن حلها الا عبر وسائل سياسية تقوم على حق اسرائيل في العيش في سلام وامان ضمن حدود معترف بها والا تكون عرضة لما وصفه بهجمات ارهابية فضلا عن الاعتراف بحقوق الجانب الاخر.

وحول مخاوفه من ان يؤدي النزاع الى انفلات الاوضاع في اوروبا بشكل عام والنمسا بشكل خاص سيما في ظل وجود جالية اسلامية وعربية كبيرة في النمسا قال quot;ليست لدي مخاوف مباشرة فيما يتعلق بالوضع في النمسا الا انني اخشى على مستقبل الشرق الاوسط بعد هذا الاعتداءquot;.

وحول مدى امكانية قيام النمسا بدور وساطة بين الجانبين خصوصا انه زار المنطقة قبل اسبوعين من بدء الحرب على غزة قال الرئيس النمساوي quot; يتعين ابداء الحذر عند استخدام كلمة وساطة quot;مبينا ان زيارته الاخيرة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية ساهمت في فهم وتقييم العديد من القضايا بشكل افضل.

وقال فيشر quot;نحن لسنا وسطاء في هذا النزاع ولكننا نعتمد على الامكانات المتاحة لدينا باعتبارنا دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي وعضوا غير دائم في مجلس الامن في الوقت الراهن اضافة الى المكانة المرموقة التي اكتسبتها النمسا كدولة محايدةquot;. واكد فيشر اهمية قيام جميع الفرقاء الفلسطينيين بوضع حد للانقسامات بينهم وتحقيق تفاهم داخلي من خلال بلورة موقف مشترك.