واشنطن: دافع الرئيس الأميركي جورج بوش الأحد عن إجراءات الاستجواب المتبعة والمثيرة للجدل التي وضعتها إدارة التحقيق مع المشتبهين بالإرهاب مجادلاً أن تلك التقنيات، من بينها الإيهام بالغرق، ساعدت في الحفاظ على أمن الشعب الأميركي. وقال في مقابلة بثتها شبكة quot;فوكسquot; الأحد: quot;التقنيات كانت ضرورية ومازالت ضرورة لاستخدامها في حالات نادرة لاستخلاص معلومات لحماية الشعب الأميركيquot;، وفق موقع quot;بوليتكو.quot;

واستشهد بالمعلومات التي تم استخلاصها من المسؤول في تنظيم القاعدة، خالد شيخ محمد، وباستخدام تقنية الإيهام بالغرق: quot;نعتقد أن المعلومات التي اكتسبناها ساعدت في المحافظة على أرواح بأراضي الولايات المتحدة.quot; وتعرضت إدارة الرئيس الأميركي الذي تنتهي ولايته الأسبوع القادم لانتقادات عنيفة من قبل منظمات الدفاع عن الحريات المدنية والجماعات الحقوقية، لاستخدامها وسائل استجواب قاسية، وعد الرئيس المنتخب، باراك أوباما، بمراجعة تلك السياسات عند توليه الرئاسة رسمياً في 20 يناير/كانون الثاني الحالي.

وقال بوش مازحاً إن إدارته تعرضت quot;لانتقادات خفيفةquot; على خلفية تقنية الاستجواب وانتهاك حقوق الإنسان، وأضاف مدافعاً: quot;أرفض بقوة كلمة rsquo;تعذيبlsquo;.. كل ما قامت به هذه الإدارة له أسس قانونية وإلا ما قمنا بها.quot; إلا أن الرئيس الأميركي المقبل صنف، وخلال مقابلة مع شبكة quot;ABCquot; الإخبارية تقنية الإيهام بالغرق على أنها quot;تعذيب.quot;

وفي المقابل، أعرب بوش عن أمله في نظر خليفته وطاقمه الاستخباراتي الجديد لواقع الأمور من منظور واقعي، وأردف: quot;عليه فهم طبيعة هذا العالم والحاجة إلى حماية أميركا.quot; هذا وقد أخضع خالد شيخ محمد، كبير إستراتيجي القاعدة، وعقب اعتقاله في باكستان واحتجازه في منشآت سرية في بولندا، لتقنيات استجواب صارمة، من بينها الإيهام بالغرق. وجادل مسؤولو إدارة بوش إن تلك التقنيات نجحت في انتزاع معلومات مهمة قادت لإحباط هجمات أخرى، وفق الموقع. وأردف بوش قائلاً: quot;أنا قلق من أن تتخلى أميركا، وفي بعض الوقت، عن يقظتها.. وإذا فعلنا ذلك فستصبح البلاد مكشوفة للغاية.quot;