عبد الخالق همدرد من إسرائيل: في النهاية بدأت الحكومة الهندية تمنح مؤشرات بأنها لن تقوم بتنفيذ هجمات منتقية داخل الأراضي الباكستانية، رغم أنها هددت باكستان بأن أي هجوم من نوع كارثة مومباي سيكلف باكستان ثمنا باهظا من دون ذكر أي تفصيل لذلك الثمن.
وقد أوردت جريدة جنك الباكستانية نقلا عن مصادر هندية بأن مسؤولا هنديا مجهولا أكد خلال مقابلة منشورة على موقع المخابرات الهندية (را) بأننا نرى باكستان دولة غير مسؤولة، وانطلاقا من هذه النقطة لم يكن من الممكن اقتراح الحرب مع باكستان بعد هجمات مومباي؛ لأننا دولة مسؤولة ونعرف قيمة أرواح الشعب.
وأشار المصدر إلى أن الهند كان لديها خيار استهداف الأهداف المنتقية في باكستان بعد هجمات مومباي؛ بيد أن ذلك العمل كان من الممكن أن يكون سببا في خسائر هندية أكثر؛ لأنه كان من المتوقع أن تقوم باكستان بإطلاق صواريخ عشوائية تستهدف المدن ذات الكثافة السكانية، مضيفا أن السلطات الهندية أخذت 60 ساعة للسيطرة على الوضع في مومباي بسبب الكثافة السكانية حول منطقة الحادث.
من جهة أخرى أكد ذلك المصدر أنه كان يخشى أن تكون الهجمات الانتقائية الهندية سببا لإسدال الستار على كارثة مومباي وسببا في إلفات انتباه المجتمع الدولي إلى الهجمات الهندية على باكستان، مضيفا أنه يمكن الحصول على الأهداف دون اللجوء إلى استخدام الآلية الحربية.
وردا على سؤال حول مقارنة بين الغارات الإسرائيلية على الفلسطينيين والغارات الهندية على باكستان، أوضح أنه لا يمكن المقارنة بين الحالتين؛ لأن الفلسطينيين لا توجد عندهم ولا مسدسات جيدة يدافعون بها عن أنفسهم، ليست لديهم سوى الأرواح الإنسانية ليقدموها، بينما باكستان لديها القوة العسكرية.