واشنطن: كتب دانا ميلبانك مقالاً في صحيفة quot;واشنطن بوستquot; تحت عنوان quot;ما يراه البعض أخطاءً يراه هو خيبة أملquot;، خصصه للمؤتمر الصحفي الأخير للرئيس الأميركي جورج بوش، حيث كان الرئيس مستعداً بإجابات لبقية للأسئلة التي كان من المتوقع توجيهها اليه. فحينما وُجه اليه اتهام بأن الاقتصاد في عهده كان الأسوأ منذ عهد هيربرت هوفر أجاب بقوله quot;لقد ورثت كساداً.. لقد بدأت الأزمة قبل رئاستيquot;.

أما بشأن استجابة الحكومة الضعيفة لاعصار كاترينا فدافع عنها بوش بقوله quot;لاتقل ان استجابة الحكومة كانت بطيئة وهي التي انتشلت 30 ألف شخص من أسطح المنازل بعد مرور العاصفةquot;. وحينما سُئل عن سوء ادارة احتلال العراق أجاب قائلاً quot;الأشياء الصعبة لا تحدث بين عشية وضحاهاquot;. وعن انهيار الصورة الأميركية حول العالم أجاب الرئيس برفضه هذا الادعاء وطالب السائل بالذهاب الى افريقيا أو الهند أو الصين ليدرك خطأه. وفي نهاية المؤتمر أعلن الرئيس شكره للمراسلين قائلاً quot;أشكركم على اتاحة الفرصة للدفاع عن تاريخي الذي سأظل أدافع عنه لأنني أعتقد أنه تاريخ قويquot;، وهو ما يرى الكاتب أنه سينبغي على بوش اقناع شعبه به قبل مغادرته البيت الأبيض الأسبوع القادم.

ويشير الكاتب الى أن الرئيس اعترف بطريقته أن السنوات الخمس الماضية كانت سلسلة اخفاقات متتالية، ولكنه تحدث كما لو كان متفرجاً بريئاً يراقب الأحداث من الخارج وليس فريقاً رئيسياً فيها. اذ لم يعتبر بوش ما حدث في أبو غريب وغوانتانامو أو عدم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق أخطاء وانما خيبة أمل وأشياء حدثت بما يخالف المخطط لها. ويشير الكاتب الى أن موقف بوش لا يختلف كثيراً عن موقف نائبه ديك تشيني الذي برأ ساحته من مسؤولية الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبتها الادارة الأميركية خلال ثماني سنوات.

ويضيف الكاتب أن الرئيس بوش اختتم المؤتمر بتقديم أمنياته الطيبة لخليفته باراك أوباما بأسلوبه حينما قال quot;هناك عدو في انتظار مهاجمة أميركا والأميركيين ثانية.. هذه حقيقة العالم، وأتمنى له التوفيقquot;. ثم يختتم الكاتب المقال بقوله ان المؤتمر الصحفي الأخير للرئيس بوش لم يكن خطأ وانما محبطاً.