اسلام اباد: قال مسؤولون يوم السبت إن متشددي طالبان منعوا تعليم الفتيات في وادي سوات بشمال غرب باكستان ليحرموا اكثر من 40 الف فتاة من الدراسة فيما امتنعت قوات الامن عن التدخل.
وقال محمد ايوب الذي فجر المتشددون مدرسة ابنتيه في اكتوبر تشرين الاول quot; ابنتاي تجلسان في المنزل. مستقبلهما يبدو قاتما لانهما ستظلان بدون تعليم وانا لا اري اي تحسن في الموقف.quot;
وهناك قتال في الوداي منذ اكثر من عام ولكن السكان يقولون إن الجيش يفقد السيطرة وفقدت الحكومة بالفعل سلطتها لصالح المتشددين الذين يستهدفون فرض شكل صارم من الشريعة الاسلامية.
وقال ابراهيم خان وهو عضو في مجلس محلي بالهاتف من سوات quot;قوات الامن موجودة في كل مكان ولكن الامن يتدهور يوما بعد يوم. لا نعرف متى تصبح الامور طبيعية.quot;
وسوات هي جبهة واحدة فتحها المتشددون فيما انتشر العنف الى الاقليم الحدودي الشمالي الغربي من المناطق القبلية المجاورة شبه المستقلة التي تتاخم افغانستان.
وزاد انعدام الاستقرار السريع للشمال الغربي بأسره تقريبا من تحفظات الباكستانيين بشأن تكلفة دعم الولايات المتحدة والقوى الغربية الاخرى التي ارسلت قوات الى افغانستان لقتال القاعدة وطالبان.
وفي اسبوع واحد في الشهر الماضي قطع المتشددون رأس 13 شخصا وفقا لما قاله مسؤول عسكري بارز بينهم رجال شرطة لانهم عارضوا اسلوب حياتهم.
وفرت العديد من الاسر الى مدن بيشاور وماردان القريبة اما رجال الشرطة فقد فروا من الخدمة او رفضوا القيام بعملهم.
وقال المسؤول العسكري البارز quot;لاتوجد حكومة هنا.quot;
وقال مسؤول بارز ان مدارس الحكومة اغلقت ونحو 300 مدرسة خاصة كان من المقرر ان تبدأ العمل في الشهر المقبل بعد عطلة الشتاء من المرجح ان تظل مغلقة.
وقال ان المتشددين دمروا او اتلفوا 175 من مداس الفتيات خلال الاشهر الاخيرة.
والمدارس الوحيدة التي لم تتأثر بحظر طالبان هي المدارس الصغيرة سيئة التمويل في المساجد حيث تتعلم الفتيات القران.
ومنع الكثير من الاباء بناتهم من حضور هذه المدارس ايضا خشية الا تستحسن طالبان ذلك.