بهية مارديني من دمشق: توقعت مصادر دبلوماسية غربية في تصريح خاص لايلاف لقاء قريبا بين الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس السوري بشار الاسد بعد سلسلة من الرسائل الايجابية المعلنة والتي لم ُتعلن بين الطرفين.
واشارت الى ماقاله السفير الأميركي السابق في تل أبيب مارتن انديك، أن أوباما، يريد الحوار مع الرئيس الأسد، وأن مقاربة الرئيس أوباما لعملية السلام في الشرق الأوسط تختلف عن الإدارات الاميركية التي سبقته، ولفتت الى ان اوباما يريد الحوار مع سورية وايران، ويريد علاقات طبيعية معهما وهو لدى رؤية لسلام شامل عادل في المنطقة.
ويحظى اوباما بتفاؤل كبير في المنطقة اثر انتخابه لجهة عدة محاور ابرزها تحسن العلاقات مع اقطاب المنطقة والانخراط في عملية السلام وعدم الكيل بمكيالين في السياسات الاميركية الا ان بعض المراقبين يحذرون من الافراط في هذا التفاؤل، وكان الرئيس الاسد رد تصريحات الرئيس الأميركي التي كشف فيها انه يعتزم إشراك سوريا وايران في تحركات سريعة ستتخذها إدارته لمعالجة الوضع في الشرق الأوسط، بأن سوريا مُستعدة للتعاون مع الرئيس الأمريكي المنتخب وأنها تريد منه ان يشارك بجدية في عملية السلام في الشرق الأوسط، وأكد الرئيس الأسد quot;نريد فعلا المساهمة في ضمان استقرار المنطقة ولكن علينا ان نكون مشاركين وليس معزولين quot;، واشار الى انه لن يسمح لاية جهة quot;بان تمليquot; عليه شكل علاقاته مع حركة حماس التي يقيم العديد من قادتها في دمشق ومع حزب الله اللبناني وايران، موضحاً ان quot;علاقات جيدة مع واشنطن لا تعني علاقات سيئة مع طهرانquot;.
ودعا الرئيس السوري الحكومة الاميركية الجديدة الى quot;الالتزام في عملية السلام بشكل جديquot; بالتعاون مع الاوروبيينquot;.
جاءت تصريحات الأسد بعد تصريحات اوباما الذي أكد فيها انه يعتزم إشراك سوريا وايران في تحركات سريعة ستتخذها إدارته لمعالجة الوضع في الشرق الأوسط في اليوم الأول لتوليه الرئاسة، وأكد أوباما أن وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون عبرت خلال جلسة تثبيتها عن وجهات نظره ووجهات نظر الإدارة بانه لا يمكننا التأخر، مشيرا إلى مقاربة إقليمية تشترك فيها سوريا وإيران من أجل خلق حل الدولتين حيث يستطيع الناس العيش جنبا الى جنب في سلام.
وكانت تقارير متعددة كسفت أن كل من إيران وسوريا وبعض الدول العربية وإسرائيل تسلموا بشكل مباشر رسائل من إدارة أوباما من أجل دفع الأطراف الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط، كما ان بعض الرسائل سُلمت عبر أطراف أوروبية إلى قيادات عدد من الدول في المنطقة وعبر مراكز وشحصيات سياسية اميركية جالت المنطقة .
وكان الاسد قد قال إن الكثير من المسؤولين الاوروبيين حاولوا الاتصال مع حركة حماس، وقال الاسد quot;الاوروبيون تعلموا ، وهذا هو السبب في انهم يتحدثون الى قيادة حماس هنا في دمشق ، بالطبع ليس علانية، ولن أذكر أسماء، لكن بعضهم ممن ينددون بحماس.quot;
ودعا الى quot;دور اكبرquot; لالمانيا على المستوى الدبلوماسي في الشرق الاوسط معتبرا ان quot;وزير الخارجية (الالماني فرانك فالتر شتاينماير) يتحرك بنشاط في المنطقة لكنه لم يزر دمشق بعد. سيسرنا ان نستقبله هنا وان (نرى) الالمان يؤدون دورا اكثر اهمية في شكل عامquot;.
وكان أوباما الذي يتسلم مهامه الرسمية في العشرين من الشهر الجاري، قال في أكثر من مناسبة أن السلام في منطقة الشرق الأوسط سيكون على رأس اهتماماته.
التعليقات