فالح الحمراني من موسكو: حاول الرئيس الجورجي ميخائيل ساكشفيلي وهو يرد من على شاشة التلفزيون على مواطنيه، تحميل رئيس الوزراء الروسي فلاديمير مسؤولية فشل مغامرته العسكرية في اوستيا الجنوبية في اغسطس الماضي، والتي انتهت بهزيمة جيشه وتدمير قواعده ومطاراته وبنيته التحتية.

وتجاهل ساكشفيلي انه ارسل بقواته المسلحة لحرب اوسيتيا الجنوبية وممارسة الابادة الجماعية ضد شعبها الصغير بضرب الاحياء السكنية بصورة عشوائية، وركز فقط على رد فعل القيادة الروسية عليها.

واعتبر ساكشفيلي فلاديمير بوتين quot;عدو جورجيا الاولquot;. وقال في معرض رده على احد اسئلة مواطنيه quot;ان احدا لم يعادِ جورجيا مثل بوتينquot;. وحمل رئيس الوزراء الروسي quot;مسؤولية اشعال الحرب في اوسيتيا الجنوبيةquot; واضاف quot; نحن نعرف ان عدونا لم ينجز عمله بالكامل. وان مهمته تدمير وتصفية الدولة الجورجيةquot;. وتجاهل ساكشفيلي بتعمد سافر ان القرار السياسي والعسكري اليوم بيد الرئيس دمتري ميدفيديف وهو القائد العام للقوات المسلحة، رغم الثقل السياسي والدعم الشعبي لبوتين.وياتي خطاب ساكشفيلي على خلفية تصعيد المعارضة مطالبها بضرورة تنحية ساكشفيلي واعلان انتخابات رئاسية مبكرة. ورد ساكشفيلي بانه لن يتنحى عن السلطة حتى انتهاء المدة الدستورية لولايته.

واعتبر ساكشفيلي ان المهمة الماثلة امامه اليوم تتمثل بانقاذ سيادة جورجيا.واضافquot; اذا ما جرى تدمير جورجيا كدولة فسنتحول الى عبيد، كما حدث سابقا بتاريخناquot;.وقال ان عدونا ليس الشعب الروسي وانما ما وصفها quot; بالامبريالية الروسيةquot;.وقال انه ينتظر ان يدعو بوتين احد اطفال جورجيا ويؤكد له ولجورجيا.

وتحدث ساكشفيلي مع مواطنيه بمناسبة مرور عام على مراسيم تنصيبه رئيسا لولاية ثانية. وكان ساكشفيلي قد وعد الناخبين الجورجيجين بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 5 يناير/كانون ثاني 2008 بانه سيحسن العلاقات مع جورجيا.