واشنطن: أظهر بحث قومي حديث أجري في الولايات المتحدة أن معظم الأميركيين أبدوا المزيد من التعاطف تجاه إسرائيل وليس الفلسطينيين، خلال العمليات العسكرية الواسعة التي شنها الجيش الإسرائيلي في غزة على مدى قرابة شهر وأبدى ستة بين كل عشرة أميركيين تعاطفاً أكثر تجاه إسرائيل أثناء الهجمات العسكرية في القطاع، وأجمع معظم من شاركوا في المسح على أن لجوء إسرائيل للخيار العسكري ضد حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot;، مبرر.
وأعرب 60 في المائة من المشاركين في الاستبيان، الذي أجرته CNN بالتعاون من quot;أوبينيون ريسيرش كوربquot;، عن ميلهم إلى جانب إسرائيل، فيما أبدت شريحة ضئيلة، 17 في المائة، دعمهم إلى الجانب الفلسطيني.
ولا يعكس المسح، الذي أجري إبان العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة، مشاعر الأميركيين تجاه هدنة وقف إطلاق النار التي أعلنتها إسرائيل من جانب واحد، ومن ثم quot;حماس.quot;
ودافع المشاركون في المسح عن قرار الحكومة الإسرائيلية لشن عملية عسكرية ضد quot;حماسquot; وقال 63 في المائة منهم إن القرار مبرر، إلا أن ثلاثة من عشرة نددوا بالخطوة ورفضوا مسوغاتها.
وقال رئيس قسم الاستطلاع بالشبكة، كيتينغ رولاند: quot;الجمهوريون في الأغلب سيرون أن العمل العسكري الإسرائيلي له مبرراته.. وقد كانت هذه مشاعر ثلاثة أرباع من شاركوا منهم في المسح.quot;
وأردف: quot;وحتى بين الديمقراطيين، برر 52 في المائة منهم التحرك الإسرائيلي بدعوى أن له مسوغاته، مقابل 40 في المائة من رفضوا مبرراته.quot;
واعتقد 43 في المائة من المشاركين في المسح أن استخدم إسرائيل للقوى العسكرية كان بالقدر المناسب، مقارنة بـ38 في المائة من اعتقدوا أن إسرائيل أفرطت في استخدامها، و14 في المائة قالوا بإنها كانت ضئيلة.
وكانت إسرائيل قد أكملت الأسبوع الماضي انسحابها بعد عمليات عسكرية استمرت ثلاثة أسابيع ضد حركة quot;حماسquot; التي تسيطر على القطاع، بدعوى تحقيق أهدافها لوقف الهجمات الصاروخية التي تطلقها الفصائل الفلسطينية من غزة على جنوبي الدولة العبرية.
واستبقت إسرائيل الانسحاب بإعلان هدنة أحادية الجانب، ولحقتها quot;حماسquot; بإعلان مؤقت لوقف إطلاق النار.
وأعلنت quot;حماسquot; التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 النصر على إسرائيل خلال العمليات العسكرية التي أوقعت أكثر من 1300 فلسطينياً قتيلاً مقابل 13 إسرائيلياً، وفق مصادر إحصائية مصادر مسؤولة من الجانبين.
هذا وقد شارك في المسح، الذي أجرته الشبكة في الفترة من 12 إلى 15 يناير/كانون الجاري ونشر الأحد، 1245 أميركياً بالغاً. ويحمل هامش خطأ ثلاث نقاط مائوية زيادة أو نقصاناً.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الإسرائيلية الأحد أنها أقرت عدة إجراءات من شأنها منح quot;حصانةquot; قانونية لضباط الجيش الذين شاركوا في الهجوم الأخير على قطاع غزة، في محاولة لتوفير الحماية لهؤلاء الضباط الذين يخشون التعرض للمحاكمة بتهم quot;ارتكاب جرائم حربquot; ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء إسرائيلي، إيهود أولمرت، إن فريقاً من الخبراء القانونيين، بقيادة وزير العدل الإسرائيلي دانيال فريدمان، سيتصدى للدفاع عن العمليات العسكرية في غزة.
وإلى ذلك، أكد ممثل الحركة في لبنان، أسامة حمدان، أن حماس quot;بدأت تعيد تجهيز نفسهاquot;، في أعقاب وقف إطلاق النار قبل أسبوع، وشدد على أن الحركة ستواصل إدخال السلاح، ليس إلى قطاع غزة فقط، بل إلى الضفة الغربية أيضاً