بهية مارديني من دمشق: أنهى منتدى بيروت العالمي للمقاومة ومناهضة الامبريالية أعماله في العاصمة اللبنانية بحضور مشاركين من 50 دولة من أنحاء العالم في مقدمتهم رمزي كلارك وزير العدل الأميركي الأسبق .

وقال مشاركون لإيلاف ان الحضور الإيراني كان مكثفا و كان حضور حزب الله قويا مع قوى وطنية لبنانية في مقدمتهم الدكتور أسامة سعد والدكتور سليم الحص ، كما تواجد وفد برلماني فنزويلي 8 نواب ، ووفد برلماني بوليفي ، ومنظمات من الهند وإفريقيا ومنظمة quot;أوقفوا الحربquot; في لندن، وبرلمانيين عرب من المغرب والأردن ومصر ..ووفد شبه رسمي من البرلمانيين السوريين محمد حبش وجورج جبور وناشطين كمصطفى قلعه جي الأمين العام للحزب الديمقراطي السوري والمحامي رجاء الناصر رئيس هيئة المؤسسين للجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية.

وقال المحامي رجاء الناصر في تصريح خاص لإيلاف ان البيان الختامي ركز على دعم المقاومة ، وكان في جوهره لدعم المقاومة في غزة رغم انه في الأجندة الاساسية للمؤتمر هذا الملف لان المؤتمر كان معد بشكل مسبق وقبل العدوان على غزة .

واضاف امتاز المؤتمر بورشات العمل وخصوصا ورشة الاعلاميين وورشة البرلمانيين ففي هاتين الورشتين تم تقييم دور الاعلام العربي في نقل الحدث وبالتالي الأخطاء التي وقع فيها مع تجربة مقاربة مع التغطية التي تمت للعدوان على لبنان 2006 quot;حرب تموزquot; حيث كان ناجحا جدا ابان حرب تموز بينما كان الطابع العام لتغطية العدوان على غزة هو نقل صور الضحايا أكثر من صور المقاومة .

واشار الى quot;ان ذلك يعود الى عدة اسباب منها عدم وجود صحافيين في الاماكن التي وقعت فيها المواجهات اضافة الى ان حزب الله وضع في اعتباره الموضوع الإعلامي في حربه ضد اسرائيل...بينما كان العدو الصهيوني هذه المرة اكثر اهتماما في الحرب الاعلامية فمنع صدور أي تغطية اعلامية من جبهته ما لم تأت في سياق اهدافهquot; .وتم الاتفاق في الورشة الاعلامية للمنتدى على ضرورة تنسيق المواقف في اية مجابهة مع اسرائيل والتركيز على معاني الانتصار.

وحول انتصار حماس من عدمه في غزة قال الناصر ان الانتصار تحقق من خلال إبطال اهداف العدوان فقد كان الهدف الرئيسي للعدوان الغاء وجود قوى المقاومة وسيطرتها على قطاع غزة وعندما لم يتحقق هذا الهدف بالضغط السياسي الذي مورس من خلال الحصار اولا ومن خلال الضغوط العربية والدولية لجأت اسرائيل الى العدوان الذي لم يستطع اضعاف قدرة حماس على الامساك بقطاع غزة او اضعاف شعبيتها وكان المثال الابرز على هذه الشعبية خروج المتظاهرين في تشييع سعيد صيام احد قادتها بعشرات الالاف تحت القصف.