المفاوضات مستمرة مع المتمردين في سجن لبناني

إنهاء حال التمرد في سجن القبة اللبناني

بيروت: أوضح وزير الداخلية والبلديات زياد بارود أن مجلس الوزراء أنجز في خلال جلسته أمس جميع بنود الموازنة الـ91 وبقي أمامه اقتراحان تقدم بهما وزير المال محمد شطح يتعلق أولهما بزيادة الرسوم الجمركية بما يراوح بين اثنين وخمسة في المئة، والآخر بفرض رسم سنوي على لوحات السيارات التي تتألف من ثلاثة وخمسة أرقام، ما يوفر للخزينة ما يقارب 60 مليار ليرة. وأضاف بارود في حديث إلى صحيفة quot;النهارquot;، ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة خاصة لمعالجة موضوع السجون، مشيراً الى الحاجة الملحة الى ايجاد ادارة متخصصة للسجون وإلحاقها بوزارة العدل.

وكانت قوى الأمن الداخلي قد أنهت يوم الاثنين حالة التمرد في سجن القبة في طرابلس بعد فشل كل المساعي الحوارية. وقد عمدت القوى الامنية الى فتح فجوة في الحائط الفاصل بين القوى الامنية والمساجين، حيث دخل عناصر الفهود عبر هذه الفجوة وأنهوا حال التمرد من دون حصول أي طلقة نارية.

وعملت فرق الصليب الاحمر اللبناني على إخراج العنصريين المحتجزين من السجن وهم بحال جيدة. كما نقلت عددا من المساجين الذين شطبوا انفسهم للمعالجة، فيما تم نقل عدد من السجناء من بينهم من قادوا عملية التمرد في السجن، وهم: حسن علام، يحيى ياسر الايوبي، عادل غمراوي وأحمد غمراوي، الى سجن روميه.

وكان اللواء أشرف ريفي اكد أنّ الاتصالات مع السجناء المتمردين في سجن القبة لم تأت بأي نتيجة إيجابية حتى الساعة وأن مستشار وزير الداخلية لم يزل على اتصال بهم إلا أنّ هناك تضاربًا في مطالب هؤلاء المتمردين. وأوضح أنّ السجناء الذين يقودون التمرد لديهم سجل سابق في هذا الإطار وهم كانوا قد سببوا مشاكل للقوى الأمنية في سجن رومية حيث كانوا موقوفين فجرى نقلهم إلى سجن القبة. ريفي الذي أكد أن القوى الأمنية ستمنح الاتصالات الجارية الوقت اللازم، شدد في الوقت نفسه على جهوزية القوى الأمنية التامة للتحرك باتجاه الحسم إذا ما اقتضى الأمر ذلك.